شهدت مباراة كأس روسيا، التي جمعت فريق باري إن إن وضيفه روستوف، واقعة مثيرة للجدل بعدما طردت الحكمة فيرا أوبيكينا اللاعب الإيراني محمد محبي في الدقائق الأخيرة، وسط جدل حول سبب الطرد الحقيقي.
وانتهت المباراة بفوز باري إن إن بهدف دون رد، فيما حصل لاعبو روستوف على بطاقتين حمراوين. البطاقة الثانية، التي نالها محبي، كانت محور الجدل بعدما اعتقد كثيرون أن سببها لمسه للحكمة، إلا أن هذا الاحتمال لم يتأكد بشكل قاطع.
في الدقيقة 84، تدخل محبي بالقرب من منطقة جزاء باري إن إن محاولًا منع السلوفيني سفين كاريتش من إبعاد الكرة، ليسقط الأخير على أرض الملعب.
وعندما وصلت أوبيكينا إلى مكان الواقعة، حاول محبي الاعتراض وشرح وجهة نظره، ويبدو أنه لمس الحكمة خلال ذلك.
رد فعلها جاء سريعًا، إذ أخرجت البطاقة الصفراء خلال ثوانٍ، لكنها لم تُشهرها رسميًا إلا بعد نحو 20 ثانية عقب الاستماع إلى نصيحة من مساعدتها عبر سماعة الأذن.
كان محبي قد حصل على بطاقة صفراء أولى في الدقيقة 69 بسبب سلوك غير رياضي، إثر اعتراضه بانفعال على قرار تحكيمي، وبالتالي، جاء الإنذار الثاني في الدقيقة 85 ليتحول إلى بطاقة حمراء.
وقتها كان روستوف متأخرًا في النتيجة ويلعب منذ أكثر من 10 دقائق بعشرة لاعبين بعد طرد ألكسندر تاراسوف لارتكابه خطأً أخيرًا.
وبعد البطاقة الحمراء، تبادل محبي بضع كلمات مع أوبيكينا قبل أن يغادر الملعب، فيما فشل فريقه في تعديل النتيجة وأنهى اللقاء بتسعة لاعبين.
رغم أن كثيرين يرون أن الإنذار الثاني جاء بسبب لمس الحكمة، وهو تصرف يُعاقب عليه ببطاقة صفراء أو حمراء مباشرة حسب شدته، إلا أن هناك رواية أخرى نقلها أناتولي سينيايف من قناة "Ale, ref".
وقال سينيايف: "من المرجح أن البطاقة الثانية كانت بسبب تدخل خشن بعد نصيحة من مساعد الحكم، أما الاحتكاك الجسدي بالحكمة فقد تم تجاهله أو اعتُبر سلوكًا غير رياضي".
وبحسب البروتوكول المنشور على موقع الاتحاد الروسي لكرة القدم، فإن سبب البطاقة الصفراء الأولى لمحبي كان "سلوكًا غير رياضي"، بينما لم يُذكر سبب البطاقة الثانية.
واكتفى التقرير بالإشارة إلى أنها جاءت نتيجة "الإنذار الثاني في المباراة".