أصدرت التونسية أنس جابر، المُلقبة بـ"وزيرة السعادة"، بيانًا رسميًّا كشفت فيه عن قرارها بالابتعاد مؤقتًا عن منافسات كرة التنس، وذلك بعد سنوات عصيبة تخللتها الإصابات المتكررة التي حرمتها من المنافسة بأعلى مستوياتها.
جابر، التي وصلت إلى نهائي ويمبلدون مرتين متتاليتين، تجد نفسها الآن عاجزة عن إكمال المباريات بسبب تدهور حالتها الجسدية، ما دفعها إلى اتخاذ هذا القرار الصعب.
نشرت جابر في "إنستغرام" بيانًا عاطفيًّا يوضح أسباب قرارها، والذي جاء بعد تفكير طويل في مواجهة التحديات الجسدية والنفسية التي واجهتها داخل الملعب وخارجه.
وقالت في بيانها: "في الفترة الأخيرة ومع توالي الإصابات لم أكن أشعر بالراحة والسعادة".
وأضافت: "التنس رياضة جميلة لكن في الوقت الحالي أشعر أنّه حان الوقت لأتراجع خطوة إلى الوراء".
تعاني جابر، البالغة من العمر 30 عامًا، من مشاكل صحية مزمنة جربت كل السبل لعلاجها، إلا أن الحل الوحيد المتبقي هو أخذ استراحة لاستعادة عافيتها.
ويأمل محبوها أن يساعدها هذا القرار في استعادة صحتها وهدوئها، سواء في حياتها اليومية أو في مسيرتها الرياضية المستقبلية.
كان انسحاب جابر الأخير من بطولة واشنطن إشارة واضحة على حاجتها للراحة، لكن القرار النهائي بالابتعاد عن المنافسات فاجأ الكثيرين.
بعد خسارتها ثلاث نهائيات في البطولات الكبرى، وتدهور حالتها الجسدية، لم يتبقَّ أمامها سوى أخذ وقفة لإعادة تقييم مسيرتها.
وفي بداية العام، اعترفت جابر بأنها ترغب في العودة إلى مستواها التنافسي العالي والفوز بلقب جراند سلام، لكنها أيضًا تريد تكوين أسرة، وهو ما قد يكون عاملاً إضافيًّا في قرارها الحالي.
وربما تمنحها هذه الاستراحة الفرصة لترتيب أولوياتها، واتخاذ قرارات حاسمة بشأن مستقبلها الرياضي والشخصي.