يشهد نادي الهلال السعودي إحدى أصعب فترات الانتقالات في تاريخه، فبعد موسم تاريخي حافل بالألقاب، يواجه الزعيم تحديات كبيرة في تعزيز صفوفه استعدادًا للموسم الجديد، وفي مقدمتها المشاركة المرتقبة في كأس العالم للأندية.
وبينما تتركز الأنظار على الأسماء الكبيرة التي ارتبطت بالانتقال إلى صفوف الفريق، بدأت تظهر أسماء أخرى كبدائل محتملة، لكنها تثير قلق الجماهير وتطرح تساؤلات حول جدوى هذه الخيارات على المدى الطويل.
فبدلًا من الحديث عن ضم النجم النيجيري فيكتور أوسيمين، تداول اسم الأوروجوياني داروين نونيز كمهاجم بديل محتمل. وفي مركز الظهير الأيسر، برز اسم أنجيلينو كخيار عوضًا عن الدولي الفرنسي ثيو هيرنانديز. أما في خط الوسط، فيبدو أن البرازيلي إيدرسون يمثل بديلًا لبرونو جيماريش.
الملاحظ في هذه الترشيحات البديلة أنها أقل جودة وخبرة بشكل واضح من الأهداف الأساسية التي كانت تطمح إليها إدارة النادي. هنا يبرز التساؤل الأهم: هل يمكن أن يدفع الاستعجال وحتمية المشاركة في كأس العالم للأندية نادي الهلال إلى إبرام صفقات أقل من مستوى الطموحات، مع لاعبين قد لا يقدمون الإضافة المرجوة على المدى البعيد؟
@eremsports رفض عرض الهلال من أجلها.. من هي زوجة برونو فيرنانديز؟ #sportsontiktok #SportsInSaudi
♬ original sound - إرم سبورت - Erem Sports
يكمن "الفخ الخطير" الذي يواجهه الهلال تحديدًا في إمكانية اللجوء إلى صفقات قد تكون مفيدة بشكل مؤقت في بطولة كأس العالم للأندية، لكنها لا تخدم المشروع طويل الأمد للنادي.
هذه النوعية من الصفقات غالبًا ما تذكرنا بتعاقدات سابقة لم تترك بصمة حقيقية مع الفريق، مثل: البرازيلي كايو سيزار أو مواطنه لودي، اللذين وصلا بضجة ثم اتضح أنهما دون تطلعات الجماهير والإدارة.
الضغط الناتج عن اقتراب موعد البطولة العالمية قد يدفع النادي إلى التنازل عن معاييره العالية وإتمام صفقات أقل من المطلوبة أو التعاقد مع لاعبين أقل من مستوى اللاعبين الحاليين في الفريق؛ ما قد يؤثر سلبًا في الانسجام والتنافسية على المدى الطويل.
في هذا السياق، تتردد أنباء عن أن المدير الفني الجديد للفريق، الإيطالي سيموني إنزاجي، قد طلب من الإدارة خوض منافسات كأس العالم للأندية بالكتيبة الحالية.
قد يبدو هذا الخيار للوهلة الأولى مثيرًا للدهشة، لكنه يحمل في طياته منطقًا قويًّا. فالفريق الحالي يمتلك الانسجام والتفاهم الناتج عن سنوات من اللعب معًا، وقد حقق إنجازات كبيرة على المستوى المحلي والقاري.
الاعتماد على هذه المجموعة المتجانسة في بطولة بحجم كأس العالم قد يكون أفضل من إدخال لاعبين جدد في وقت ضيق، قد يحتاجون إلى وقت للتأقلم والانسجام مع زملائهم وتكتيكات المدرب.
@eremsports 4 نجوم من العيار الثقيل.. الهلال يشعل سوق الانتقالات #sportsontiktok #SportsInSaudi
♬ original sound - إرم سبورت - Erem Sports
وبناءً على هذه المعطيات، يبدو أن الحل الأمثل لإنقاذ هذا الميركاتو الصعب يكمن في تبني استراتيجية مغايرة. فبدلًا من الاستسلام لضغوط الوقت وإبرام صفقات متسرعة قد تندم عليها الإدارة والجماهير لاحقًا، يمكن للهلال أن يتوجه إلى كأس العالم للأندية باللاعبين الحاليين الذين يمتلكون الخبرة والقدرة على تقديم أداء مشرف.
بعد انتهاء البطولة، أو حتى أثناء إقامتها دون الضغط المباشر للمشاركة، يمكن لإدارة النادي أن تعود للتفاوض بهدوء وروية مع الأهداف الأساسية التي وضعتها نصب عينيها أو حتى بدائل في المستوى نفسه.
هذه الطريقة تتيح فرصة أفضل لإتمام صفقات عالية الجودة تناسب طموحات النادي وتخدم مستقبله على المدى الطويل، بدلًا من الوقوع في فخ التعاقد مع لاعبين قد يكونون أقل من المستوى المطلوب أو لا ينسجمون مع تطلعات الفريق في المستقبل.