شهدت الساعات الماضية مصيراً مشتركاً غريباً بالنسبة للثنائي كريستيانو رونالدو، نجم مانشستر يونايتد السابق، والمدرب الهولندي إريك تين هاغ، الذي عمل معه في صفوف "الشياطين الحمر".
المصير الذي نتحدث عنه هو الأحداث السلبية الغريبة التي تسيطر على حياة الثنائي في الوقت الحالي، حيث تمت إقالة تين هاغ من مانشستر يونايتد، وعقب ساعات أهدر كريستيانو رونالدو ركلة جزاء حاسمة ضد التعاون وتسببه في خسارة الفريق ووداعه لبطولة كأس الملك.
رحيل تين هاغ
كان رحيل إريك تين هاغ بمثابة قرار انتظره رونالدو لأسابيع وهو في صفوف مانشستر يونايتد، لكن الإدارة لم تستطع قط أن تتخذه في ذلك التوقيت.
رأى رونالدو أن تين هاغ لا يقدم للفريق ما يحتاجه، وأن الإدارة ربما كان عليها أن تتخلى عنه حتى تقوم للنادي وقفة من جديد.
قررت إدارة مانشستر يونايتد أن تستمع أخيرًا لرغبة رونالدو وتلقي بالمدرب الجديد خارج النادي، لكن متأخرين عامين كاملين.
إخفاق رونالدو
كان إخفاق رونالدو في مواجهة الثلاثاء مع النصر غريبًا وغير معتاد على النجم البرتغالي الذي اعتاد على النجاحات في السنوات الماضية.
تعرض رونالدو للإخفاق بهذا الشكل مرات معدودة على أصابع اليد الواحدة، لكن لم يكن هناك إخفاق أكثر صعوبة من الحالي قط، وذلك لعمره الذي كبر وحاجته منذ سنوات لتحقيق لقب جماعي سهل نسبيًا.
أهدر رونالدو ركلة جزاء مهمة للغاية، كانت لتحافظ للنصر على مشواره في بطولة الكأس وتحفظ للفريق قدرته على حصد بطولة مهمة في نهاية الموسم.
ثنائي ينتظر كل منهما الفشل للآخر
تلك العلاقة الغريبة بين إريك تين هاغ وكريستيانو رونالدو شهدت الكثير من التربص غير المعلن من كليهما، فكل شخص يريد أن يرى الثاني يفشل.
ولسوء حظهما كان الفشل الأكبر لهما في توقيت مقارب للغاية من بعضهما البعض، فلم يهنأ أي فرد بالفشل الخاص بالآخر.
من الظالم ومن المظلوم؟
تطورت علاقة تين هاغ برونالدو بشكل غريب منذ أول يوم تدريبات معاً، ومنذ أن تحدث معه المدير الفني للمرة الأولى.
فما بين غضب رونالدو لعدم إشراك تين هاغ له لفترة وبين رغبة الهولندي في تأديب البرتغالي واستبعاده عن المباراة التالية ورفض رونالدو الاعتذار له، هناك ظالم في تلك القصة ومظلوم.
لكن بشكل ما كان الأداء السيئ للغاية ضد التعاون وإهدار الفوز هو ما طغى على قصة رحيل إريك تين هاغ عن اليونايتد، أي أن رونالدو أنقذ المدرب الهولندي مرة أخرى، لكن دون قصد هذه المرة.