في ليلة انتظر فيها جمهور برشلونة أن يتألق لامين يامال، غاب اللمعان عن النجم الصاعد أمام قوة باريس سان جيرمان، الذي قلب الطاولة وخرج فائزًا بهدفين مقابل هدف في دوري أبطال أوروبا.
يامال لمس الكرة 69 مرة، لكن تمريراته لم تكن على الدقة المطلوبة إذ بلغت نسبتها 71% فقط بعد أن أكمل 30 تمريرة صحيحة من أصل 42 محاولة، ليعكس ذلك معاناته تحت ضغط الفريق الباريسي.
ورغم أنه حاول أن يكون مؤثرًا في صناعة اللعب بتمريرتين مفتاحيتين وفرصة كبيرة صنعها لزملائه، غابت النجاعة الهجومية تمامًا عنه، خاصة أنه لم يسدد أي كرة على المرمى، فيما ذهبت ثلاث محاولات بعيدًا وتسديدة أخرى تم إبعادها قبل أن تصل إلى الحارس.
المراوغات كانت الجانب الأبرز في أدائه، فقد نجح في 4 من أصل 5 محاولات، كما دخل في 12 التحامًا أرضيًا وخرج منتصرًا في 8 منها، لكن ذلك لم يكن كافيًا لتغيير مسار المواجهة التي حسمها نونو منديز وزملاؤه لمصلحة باريس.
ورغم غيابه عن الفعالية الهجومية، خرج لامين يامال بتقييم مرتفع بلغ 7.5، لكن ذلك لم يكن كافيًا ليتفوق على الظهير الأيسر نونو منديز، الذي قدم مباراة استثنائية وحصد جائزة رجل المباراة.
في المقابل، خسر يامال الاستحواذ على الكرة 20 مرة، وارتكب خطأ واحدًا، وتعرض لثلاث مخالفات، وهو ما جعل ظهوره باهتًا مقارنة بالانتظارات الكبيرة الملقاة على عاتقه كلاعب يُنظر إليه كمستقبل برشلونة.
برشلونة كان البادئ بالتسجيل في الدقيقة 19 بعدما مرر ماركوس راشفورد كرة عرضية متقنة عبر منطقة الجزاء إلى فيران توريس، الذي كسر مصيدة التسلل وأسكن الكرة في الشباك.
لكن باريس سان جيرمان عاد سريعًا وتعادل في الدقيقة 38 بعد مجهود فردي من نونو منديز، الذي اخترق من الجهة اليسرى متجاوزًا ثلاثة مدافعين قبل أن يهيئ الكرة لزميله الشاب سيني مايولو صاحب الـ19 عامًا، فسدد الأخير كرة قوية في الزاوية الأرضية.
وفي الوقت الذي انتظر فيه الجميع صفارة النهاية، خطف الفريق الباريسي هدف الفوز القاتل في الدقيقة 90، عندما قاد أشرف حكيمي هجمة مرتدة سريعة وأرسل عرضية مثالية قابلها البديل غونزالو راموس بتسديدة قريبة داخل المرمى، ليحسم النتيجة (2-1) ويمنح فريقه ثلاث نقاط غالية.
