كشفت تقارير صحفية، أن إدارة النصر السعودي اتخذت نهجًا بعيدًا عن المدرسة الإيطالية، خاصة بعدما ارتبط اسم النادي بالدخول في مفاوضات للتعاقد مع لوتشيانو سباليتي، مدرب إيطاليا السابق، لخلافة مواطنه ستيفانو بيولي، مدرب "العالمي" الحالي".
وبات بيولي قاب قوسين أو أدنى من مغادرة النصر خلال الأيام المقبلة بعد التوصل لاتفاق بفسخ العقد بالتراضي مع إدارة "العالمي"، بعد فترة غير جيدة على مستوى النتائج مع الفريق، كما أنه يقترب من تولي فيورنتينا الإيطالي الموسم المقبل.
ووفقًا لِما ذكرته صحيفة "HLN" البلجيكية، فإن مارك بريس، مدرب منتخب الكاميرون، بات على رأس قائمة المرشحين لقيادة النصر الموسم المقبل.
وجاءت رغبة النصر بحسب الصحيفة في ظل المستويات المميزة التي يقدمها بريس مع الكاميرون، حيث لم يتعرض لأي هزيمة منذ تعيينه في أبريل من العام الماضي، وتأهل معهم لنهائيات كأس أمم أفريقيا.
ويأتي هذا التوجه من إدارة النصر بعد موسم جديد دون بطولات، وفشل في تحقيق طموحات النادي رغم كوكبة النجوم في التشكيلة، وقد قررت الإدارة تغيير النهج، مستغنية عن الأسماء اللامعة التي لم تحقق النتائج المرجوة، لصالح مدرب أقل شهرة لكن يتمتع بفاعلية كبيرة في عمله.
وشدد التقرير على أن إدارة النصر أدركت أن مجرد التعاقد مع أسماء لامعة لم يعد كافيًا، وعلى غرار التحول الاستراتيجي لنادي باريس سان جيرمان، تسعى الآن للاعتماد على مدرب صاحب شخصية قوية، قادر على إدارة النجوم، وفرض الانضباط بوضوح، واستخراج أقصى ما لدى المجموعة من إمكانيات.
وأوضحت، أن بريس صاحب شخصية صارمة، تشكّلت من خلال التوترات الأخيرة مع الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، وبشكل خاص مع صامويل إيتو، رئيس الاتحاد الكاميروني، والذي كان رافضًا لتعيينه في منصبه.
وشدد على أن التكلفة المالية الخاصة بالمدرب معقولة مقارنة بالمعايير الأوروبية؛ ما يمنح النادي السعودي فرصة لإعادة التوازن في سياسة الرواتب، مع التركيز على الاستقرار الفني في المرحلة المقبلة.