ردّ نادي أولمبيك خريبكة المغربي على الأخبار المتداولة طيلة يوم الخميس عن محاولة انتحار أقدم عليها أحد لاعبي الفريق الأول بسبب خلافات مالية ورياضية مع إدارة النادي.
وأوردت العديد من التقارير الإخبارية في المغرب، خبر إضرام أحد لاعبي أولمبيك خريبكة النار في جسده داخل مقر النادي بسبب رفض إدارة فريقه فسخ العقد الذي يربطه بها حتى يونيو 2027.
وقالت المصادر ذاتها إن محاولة الانتحار المؤسفة التي أقدم عليها اللاعب بإضرام النار في جسده، وذلك تعبيراً عن احتجاجه الشديد على رفض مجلس الإدارة تسريحه، هزّت الأوساط الكروية في المغرب، قبل أن يسارع نادي أولمبيك خريبكة إلى توضيح ملابسات الحادثة بشكل رسمي.
وقال النادي في بيان نشره عبر حسابه على منصة "فيسبوك" إن اللاعب الذي تم تداول معلومات حول حادثة محاولة انتحار مزعومة لم يضرم النار في جسده وإنما أصاب رأسه في جدار بمقر النادي ليتعرض لجروح استوجبت تدخل الجهاز الطبي لإسعافه.
وقال النادي في بيانه: "على إثر ما تم تداوله مؤخرا من أخبار زائفة ومغلوطة حول وضعية أحد لاعبينا الشبان وما راج حول محاولة انتحار مزعومة، وحرصا من أولمبيك خريبكة على تنوير الرأي العام، فإننا ننفي ما راج حول محاولة الانتحار".
وأضاف النادي أن اللاعب، (لم يتم ذكر هويته) دخل في حالة هيستيرية للمطالبة بمستحقاته المالية وفسخ عقده وسط الموسم وهو ما لم يكن ممكنا، خصوصا أنه حصل على راوتبه حتى شهر فبراير الماضي ولم يكن هناك ما يوجب حالة الغضب والهيستيريا التي كان عليها، وفق البيان ذاته.
وقال نادي أولمبيك خريبكة إن لاعبه كان مدفوعا من أطراف حرضته على التمرد على النادي وإثارة البلبلة علما أنه كان يشارك بانتظام في تشكيلة الفريق الأول.
وذكرت مصادر إخبارية مختلفة أن اللاعب أضرم النار بالفعل في جسده ولكن تم إنقاذه من قبل زملائه قبل أن تحضر الشرطة حيث تمت معاينة الحادثة.
وأضافت المصادر أن بعض أعضاء الفريق تدخلوا بشكل فوري لمحاولة منع اللاعب من إيذاء نفسه، ونتيجة لهذا التدخل، أصيب اللاعب بجروح على مستوى الرأس وتم نقله برفقة طبيب الفريق، إلى المستشفى الإقليمي الحسن الثاني بمدينة خريبكة لتلقي العلاجات والإسعافات الضرورية.
وباشرت السلطات الأمنية والقضائية في المغرب تحقيقاتها في الحادث تحت غير المسبوق في تاريخ الكرة المغربية.
ويحتل أولمبيك خريبكة المركز قبل الأخير في ترتيب الدوري المغربي للدرجة الثانية، ويلعب ضمن الأندية المهددة بالهبوط إلى القسم الوطني هواة.