كتب – نور الدين ميفراني
شهدت بداية الموسم الجديد في الدوري الإسباني وبعد مرور 3 جولات فقط جدلا كبيرا وانتقادات لأداء الحكام في المباريات، وخصوصا الثنائي برشلونة وريال مدريد.
وكانت أبرز الأخطاء التحكيمية لصالح برشلونة، ومن المباراة الأولى أمام ريال مايوركا، حيث لم يوقف الحكم المباراة بعدما ضربت الكرة بقوة رأس مدافع مايوركا رغم استعداده للصافرة وهو ما سمح لفيران توريس من تسجيل الهدف الثاني.
وكانت الفضيحة الكبرى في مباراة برشلونة ورايو فاييكانو حيث تعطلت تقنية حكم الفيديو "الفار" واضطر الحكم للعب دونها أغلب فترات المباراة، وأعلن عن ضربة جزاء مشكوك في صحتها لصالح النجم لامين يامال وسجل منها هدف التقدم في مباراة انتهت بالتعادل 1-1.
وفي مباراة ريال مدريد وريال مايوركا، ألغى الحكم 3 أهداف للفريق الملكي، منها اثنان بداعي التسلل، وكان الأول مثيرا للجدل بسبب المليمترات القليلة لتقدم كيليان مبابي.
لكن الهدف الثالث أثار جدلا كبيرا لأن التركي أردا غولر حمى جسده بيده بعد ارتداد الكرة بقوة من المدافع، ولم تكن لمسة اليد متعمدة ورغم ذلك رفض الحكم الهدف بعد الرجوع لتقنية حكم الفيديو.
وأجرى الاتحاد الإسباني لكرة القدم تغييرات كبيرة على لجنة الحكام من أجل تطوير الأداء والتقليل من الانتقادات، لكن الأخطاء لم تتوقف وبسبب حرص الحكام على تجنب الخطأ يرتكبون أخطاء أكثر حدة.
كما أن الغضب من قناة ريال مدريد ما زال متواصلا بسبب انتقاداتها الدائمة للحكام، وهو ما يجعلهم يعاملون الفريق بقسوة وبصرامة خلال مبارياته رغم أنه حقق العلاقة الكاملة ويتصدر جدول ترتيب الدوري الإسباني حاليا.
ويتهم بعض الإعلاميين القريبين من ريال مدريد الحكام بمحاباة برشلونة، لكن الأغلبية تدافع عنهم وتعتبر أن أخطاءهم بشرية، ومحض صدفة إن استفاد الغريم التقليدي برشلونة في بعض المباريات، لكون الحكام أيضا يواجهون مراقبة محلية في إسبانيا وقارية في أوروبا وعالمية لرغبة الدوليين منهم في إدارة المباريات الكبيرة في أوروبا والحضور في كأس العالم القادمة.