مدير منظمة الصحة العالمية يدعو إسرائيل إلى وقف "كارثة" المجاعة في غزة
إرم نيوز – نورالدين ميفراني
قدم الألماني هانز فليك موسما مميزا رفقة برشلونة الإسباني بعدما قاده للعودة إلى منصات التتويج بحصد لقب كأس السوبر المحلي ثم الفوز ببطولة كأس الملك ثم الدوري الإسباني.
وأعاد فليك الفريق الكتالوني إلى المربع الذهبي بدوري أبطال أوروبا قبل أن يودع على يد إنتر ميلان الإيطالي بعد مواجهة مثيرة.
تولى فليك مهمة تدريب برشلونة في نهاية مايو 2024، رغم كون الفريق يمر بأزمة مالية كبيرة تمنعه من الدخول بقوة إلى سوق الانتقالات الصيفية، لكنه تجاوز كل المشاكل عبر منح الثقة للاعبين الشباب من مدرسة لاماسيا وأعاد اكتشاف عدة نجوم، أبرزهم البرازيلي رافينيا.
غضب متصاعد
ذكرت تقارير إعلامية أن فليك أبدى غضبه من إدارة برشلونة في بداية الموسم، واجتمع مع المدير الرياضي البرتغالي ديكو ليطالب الرئيس بتسريع تسجيل جميع اللاعبين، وخاصة المدافع جيرارد مارتن، وضمان توافر جميع اللاعبين قبل مباراة ليفانتي.
غضب المدرب الألماني تضاعف مؤخرًا بعد عدة ضربات، كان البداية بموافقة الإدارة على رحيل المدافع إينيغو مارتينيز إلى النصر السعودي مجانًا.
وتلقى فليك ضربة جديدة بسبب عدم تحديد موعد العودة إلى ملعب "كامب نو" وغياب وضوح مكان إقامة مباريات الفريق القادمة في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.
النقطة الثالثة التي أثارت غضب فليك هي أن راتبه الحالي هزيل، حيث يبلغ 3 ملايين يورو فقط، وقد يصل إلى 5 ملايين يورو حال فوزه بالألقاب في موسمه الثاني، علمًا أن سلفه تشافي هيرنانديز كان يتقاضى ضعف هذا المبلغ.
ورغم كل الضربات، لا يزال فليك متمسكًا بالبقاء ومشروع برشلونة، وهو ما يطرح السؤال حول سبب عدم رحيله وصبره.
وهناك عدة أسباب تدفع فليك إلى التحمل مع إدارة برشلونة، أبرزها استفادته الشخصية من التجربة، حيث ارتفعت أسهمه وعاد للواجهة بعد نكسة تجربته مع منتخب ألمانيا، التي استمرت سنتين وشهدت الإقصاء من الدور الأول في نهائيات كأس العالم قطر 2022، وهزائم ثقيلة أمام منتخبات أقل مستوى، كانت آخرها أمام اليابان 4-1.
وفي ظل غياب مشاريع واضحة لأندية كبيرة حاليًا، يُعتبر برشلونة خيارًا مهمًا ومثاليًا للمدرب الألماني، ولن يجد نادٍ كبيرٍ آخر يتعاقد معه بسهولة. لكن النجاح في إسبانيا يضعه على قائمة الأندية الكبرى مستقبلًا، لا سيما في الدوري الإنجليزي الممتاز؛ ما يدفعه للصبر في انتظار الأفضل.
ويبقى المدرب الألماني خيارًا مستقبليًا لبعض الأندية الإنجليزية، وعلى رأسها عملاقي مدينة مانشستر.
قد يبحث مانشستر يونايتد عن بديل للبرتغالي روبن أموريم في حال الفشل هذا الموسم، فيما قد ترى مانشستر سيتي في هانز فليك بديلًا مثالياً للإسباني بيب غوارديولا في حال رحيله قبل نهاية عقده، نظرًا لتشابه أفكار المدربين في طريقة اللعب والإدارة الفنية.