اقترب نادي الهلال السعودي من ضم المهاجم المغربي عبد الرزاق حمدالله بشكل مفاجئ، عبر صفقة إعارة قصيرة الأمد من نادي الشباب، وذلك في إطار تعزيز صفوفه لخوض غمار الأدوار النهائية من منافسات كأس العالم للأندية 2025 بالولايات المتحدة.
وقدّم الهلال أداءً مثيراً للإعجاب في البطولة، بدءاً من تعادله مع ريال مدريد (1-1)، ثم سالزبورغ (0-0)، قبل أن يتغلب على باتشوكا (2-0) ليتأهل إلى دور الـ16.
وحقق الفريق أحد أكبر مفاجآت البطولة بتغلبه على مانشستر سيتي (4-3) بعد وقت إضافي مثير، ليواجه فلومينينسي في دور الـ8.
واستغل الهلال الفترة الاستثنائية التي فتحها الاتحاد الدولي (فيفا) لتسجيل اللاعبين خلال كأس العالم للأندية، مما سمح له بتعزيز صفوفه.
الصفقة، التي يُتوقع الإعلان عنها رسمياً قريباً، ستسمح لحمدالله بالانضمام فوراً للتدريبات استعداداً لمواجهة فلومينينسي، بل وقد يشارك في المباراة بعد اكتمال إجراءات التسجيل.
يتمتع حمدالله بخبرة كبيرة في الدوري السعودي، حيث سبق له اللعب مع أندية النصر والاتحاد، وتألق مع الثنائي.
وقضى حمدالله مدة طويلة في المملكة، ما يجعله يتكيف سريعًا مع أجواء الهلال وطريقة اللعب في البطولة المحلية والدولية.
هذه المعرفة العميقة بطبيعة الكرة السعودية تمنحه أفضلية فورية، خاصة في بطولة عالمية تتطلب اندماجا سريعا مع الفريق.
يعد غياب المهاجم الصربي ألكسندر ميتروفيتش، الذي تعرض لإصابة في عضلة الساق قبل مواجهة ريال مدريد، ضربة موجعة للهلال.
ميتروفيتش، الذي كان يُعتبر الركيزة الأساسية في خط الهجوم، غاب عن جميع مباريات البطولة حتى الآن، وسيغيب أيضاً عن مواجهة فلومينينسي المهمة.
هنا يأتي دور حمدالله، الذي يُعتبر بديلاً صاحب خبرة وقدرة تهديفية عالية، لسد الفراغ الخطير في مركز رأس الحربة.
كشفت مباريات الهلال في البطولة عن مشكلة واضحة في إنهاء الهجمات، حيث أهدر الفريق عدداً كبيراً من الفرص الواضحة أمام سالزبورغ وباتشوكا وحتى ريال مدريد.
حمدالله، المعروف بقدرته الفائقة على استغلال أنصاف الفرص وتحويلها إلى أهداف، قد يكون الحل الأمثل لتعزيز كفاءة الهجوم الهلالي، خاصة في المباريات التي تندر فيها الفرص التهديفية.
أظهر المهاجم البرازيلي ليوناردو أداءً بطولياً في مواجهة مانشستر سيتي، لكن أثيرت تكهنات حول عدم جاهزيته لمواجهة لفريق فلومينينسي البرازيلي يوم الجمعة المقبل.
المجهود الجسدي الهائل الذي بذله ليوناردو يجعله غير قادر على تقديم المستوى نفسه في كل المباريات، خاصة مع كثافة المباريات وقصر المدة بينها.
وجود حمدالله يضمن للهلال خياراً هجومياً بديلاً يحافظ على توازن الفريق ويخفف الضغط عن ليوناردو، خصوصاً في حال تخطي فلومينينسي ومواجهة أحد العملاقين تشيلسي أو بالميراس في نصف النهائي.