انهمرت دموع ماريا شارابوفا في مشاركتها في برنامج "Hot Ones" على يوتيوب، بعد أن أخفقت في تحمل حرارة أجنحة الدجاج الحارة، في مقابلة مزجت بين الضحك والدموع والاعترافات الشخصية.
النجمة الروسية، التي اعتزلت التنس مطلع عام 2020، اتجهت إلى عالم الأعمال، حيث تشغل منصبًا إداريًا في علامة الأزياء "Moncler"، وتستثمر في شركات مثل UFC، ومنصة Public.com، وClio Snacks.
لكنها عادت أخيرًا إلى أجواء التنس، عبر مشاركتها سفيرة لحملة "Perfect Serve" مع علامة "Stella Artois"، ضمن بطولة ويمبلدون 2025، فقد ظهرت إلى جانب ديفيد بيكهام، وقدما المشروبات للجماهير على تلة هينمان، قبل مشاهدة المباريات في الملعب الرئيس.
ورغم أناقة ظهورها الأخير، كانت حلقتها في برنامج "Hot Ones" مختلفة تمامًا، فالمقابلة التي تتطلب من الضيوف أكل أجنحة دجاج بدرجات حرارة متصاعدة، أرهقتها وجعلتها تذرف الدموع، كما حصل سابقًا مع نجمات مثل جينيفر لورانس ومارجو روبي.
شارابوفا حذّرت مقدم البرنامج شون إيفانز قبل البداية قائلة: "لن أبكي بأناقة مثل مارجو روبي".
وخلال التجربة، تطرقت شارابوفا إلى عادة الصراخ الشهيرة التي كانت تميزها في الملاعب، وقالت: "أريد أن أقول إنها كانت وسيلة لإرهاب المنافسات، لكن هذا سيكون كذبًا".
وأضافت: "بدأت هذه العادة منذ كنت صغيرة، وتعودت عليها، وصارت تزداد تدريجيًا".
وواصلت ضاحكة: "لكنها قد تزداد الآن بسبب حرارة هذه الأجنحة".
ومع تقدمها في التحدي، بدأت حرارة التوابل تؤثر فييها بوضوح، وسألت إيفانز: "كيف تواصل طرح الأسئلة وأنت تأكل هذه؟".
أحد الأجنحة الحارة جعلها تنهار تقريبًا، فيما واصل إيفانز الأسئلة، ومنها: "في مباريات الزوجي، تفضلين اللعب مع من؟ اللاعب الذي يبقى في الخلف أم الذي يخطف الكرات قرب الشبكة؟".
ردّت شارابوفا وهي تمسح دموعها: "ما اللاعب الذي يبقى في الخلف؟ وهل يمكنني أن أسب في هذا البرنامج؟"، قبل أن تختار اللعب مع "الذي يبقى في الخلف".
اعتزال مع معاناة
رغم فوزها بثلاث بطولات زوجي في مسيرتها، فإن شارابوفا ركّزت دائمًا على الفردي، ووصلت إلى الترتيب الـ41 فقط في الزوجي.
شارابوفا اعتزلت التنس قبل 5 سنوات بعد معاناة طويلة مع الإصابات، خصوصًا بعد عودتها من إيقاف دام 15 شهرًا بسبب المنشطات.
ففي بطولة أستراليا المفتوحة 2016، جاءت نتائج اختبارها إيجابية لمادة "ميلدونيوم" المحظورة حديثًا حينها. ورغم معاقبتها بالإيقاف عامين، خُفّف الحكم لاحقًا بعدما ثبت أن طبيبها وصف لها الدواء دون علمها بتغييرات اللوائح.
واعتبر الاتحاد الدولي للتنس وقتها أن شارابوفا كانت "تتصرف بحسن نية وتظن أنها ملتزمة بالقواعد".