ترامب يعلن أنه سيوجّه "خطابا إلى الأمة" الأربعاء
لم يكن الهدف الذي سجله البرازيلي غابرييل أنجيلو في شباك نيوم مجرد هدف افتتاحي قاد به النصر للفوز (3-1) وترسيخ صدارته بالعلامة الكاملة لدوري روشن؛ بل كان بمثابة إعلان صريح: العبقري الذي راهن عليه جورجي جيسوس قد عاد، وأن الانتقادات التي طالته في الشهور الماضية قد دُفنت في أرض الملعب.
قدّم أنجيلو، صاحب الـ 20 عاماً، أداءً هو الأفضل له هذا الموسم، راداً به على كل من اتهمه بـ الفردية والمزاجية. فبعد فترة من تراجع المستوى وضعت مستقبله على المحك في نظر البعض ظهر اللاعب بنسخة متكاملة، ليثبت أنه ليس مجرد موهبة، بل مشروع ناجح يديره جيسوس بامتياز.
أرقام الانفجار في ليلة نيوم
إذا كانت الأرقام لا تكذب، فإن إحصائيات أنجيلو في مباراة نيوم ترسم صورة الجناح المتكامل، بحصوله على أعلى تقييم في المباراة (8.4)، لم يكتفِ بتسجيل هدف من أصل 3 تسديدات (2 منها على المرمى)، بل كان مايسترو صناعة اللعب.
تكشف الأرقام أنه صنع لزملائه فرصتين محققتين للتسجيل، وقدم 3 تمريرات مفتاحية، لكن الأهم، هو تحوله إلى لاعب مقاتل؛ حيث نجح في 4 مراوغات من أصل 6 محاولات، وفاز بـ 8 التحامات أرضية من أصل 16، ولم يتم مراوغته ولا مرة طوال 89 دقيقة لعبها، لقد كان حاسماً في الهجوم، وشرساً في استخلاص الكرة.
لغز الموسم.. وكيف حله جيسوس؟
ما حدث اليوم هو نتاج عملية إنقاذ قادها جيسوس، فمنذ بداية الموسم وقبل غلق سوق الانتقالات، كان أنجيلو يمثل لغزاً محيراً في ظل الحديث عن الرغبة في إبعاده عن النصر.
أرقامه الموسمية كشفت عن جناح فائق المهارة بواقع 2.4 تمريرة مفتاحية في المباراة ونجاح في 70% من المراوغات، لكنه فوضوي في اللمسة الأخيرة.
كانت كارثة دقة العرضيات بواقع 20% فقط هي الثغرة التي استغلها المنتقدون، كان ينجح في الجزء الأصعب المراوغة ويفشل في القرار الأخير، ما أكسبه سمعة اللاعب الفردي الذي يبحث عن اللقطة.
هنا، تدخل الداهية جيسوس، الخبير في تطوير المواهب البرازيلية، بدلاً من تهميش اللاعب، يبدو أن جيسوس عمل على ترويض عبقرية أنجيلو.
منحه الثقة، ووجه مهارته نحو القرار السليم، وفي مباراة نيوم، لم نرَ أنجيلو يرسل عرضيات عشوائية، بل رأيناه يركز على الاختراق المباشر، والتسديد، والتمرير القصير الحاسم.
لقد حوّل جيسوس الموهبة الخام إلى سلاح تكتيكي، أنجيلو لم يكن هدية جلبها جيسوس، بل كان هدية قدّمها جيسوس لجماهير النصر بعد أن أعاد تغليفها وتلميعها، إنه الرد الأبلغ على المشككين، وتأكيد على أن عقد اللاعب الممتد لـ 2029 هو استثمار في مستقبل العالمي.