logo
رياضة

خدعة ماكرة.. كيف جرد سعد الشهري النصر السعودي من "أقوى أسلحته"؟

خدعة ماكرة.. كيف جرد سعد الشهري النصر السعودي من "أقوى أسلحته"؟
سعد الشهري مدرب الاتفاق السعوديالمصدر: حساب الاتفاق السعودي على منصة إكس
22 فبراير 2025، 8:30 ص

تجّرع نادي النصر خسارة مفاجئة أمام الاتفاق، لم تكن مجرد 3 نقاط مفقودة، بل كشفت عن مأزق حقيقي يواجهه "العالمي" على المستوى الهجومي. 

لم يكن الأداء العام للنصر في أفضل حالاته، لكن اللافت للنظر كان التراجع الحاد في مستوى المهاجم الكولومبي جون دوران، الذي ظهر في "أسوأ نسخة" له، ليسهم بشكل مباشر في خسارة المباراة حتى قبل طرده، ويضع الفريق في ورطة أكبر بعد حصوله على الإيقاف.

أداء باهت وفرصة ضائعة

قبل أن يتلقى البطاقة الحمراء التي زادت الطين بلة، كان جون دوران بالفعل نقطة ضعف واضحة في صفوف النصر، لم يقدم المهاجم الكولومبي الإضافة المرجوة في الخط الأمامي، بل على العكس، بدا تائهاً وغير فعال. 

بلغت ذروة الأداء المتواضع عندما أهدر فرصة محققة للتسجيل، كانت كفيلة بتغيير مسار المباراة. لم يكن التمركز جيداً، واللمسة الأخيرة افتقرت للدقة والتركيز، ليضيع هدفا سهلا كان من شأنه أن يمنح النصر التقدم والسيطرة.

 

الطرد وتداعياته.. معضلة في خط الهجوم

جاء الطرد ليكمل المشهد الكارثي لدوران في هذه المباراة، لم يكن الطرد امتدادًا فقط لسوء الأداء، بل زاد أعباء الفريق في الفترة المقبلة. 

مع إيقاف دوران، يفقد النصر عنصراً مهماً في خط الهجوم، خاصةً بالنظر إلى المستويات التي قدمها في المباراتين الأخيرتين قبل مواجهة الاتفاق، إذ سجل أربعة أهداف. 

هذا الاعتماد الجزئي على دوران في التهديف، وإن كان وليد اللحظة، يضع المدرب في موقف صعب لإيجاد البديل المناسب، ويُخشى أن يتسبب غيابه بتعثرات أخرى للفريق في المباريات المقبلة بالأخص بعد التعادل آسيويًا في غيابه.

 

هل الإصابة السبب؟ تبرير محتمل للأداء المتراجع

لا يمكن تجاهل احتمالية أن يكون الأداء المتواضع لجون دوران مرتبطاً بكونه ليس جاهزاً بدنياً بشكل كامل، أو ربما لا يزال يعاني إصابته الأخيرة ولا تزال تؤثر في مستواه. 

هذا التبرير يبقى وارداً، خاصة أن مستوى اللاعب انخفض بشكل ملحوظ مقارنة بمستواه المعروف، إذا كان هذا هو السبب، فإن عودة دوران لمستواه المعهود قد تتطلب وقتاً وصبرًا، وهو ما قد لا يملكه النصر في ظل ضغط المنافسات.

 

إشادة بالشهري.. التكتيك الذكي يقود للانتصار

في المقابل، لا يمكن الحديث عن هزيمة النصر دون الإشادة بالدور الكبير الذي لعبه سعد الشهري، مدرب الاتفاق، فقد نجح الشهري بامتياز في قيادة فريقه لتحقيق هذا الفوز الثمين، وأظهر فهماً عميقاً لطريقة لعب النصر ونقاط قوته. 

تجلّى هذا الفهم في تصريحاته عقب المباراة، إذ أكد أنه وضع خطة محكمة لإيقاف مفاتيح لعب النصر، وعلى رأسها إمدادات المدافع إيميريك لابورت للخط الأمامي بالكرات الطولية.

اعتراف الشهري بنجاحه في إيقاف كرات لابورت الطولية يكشف عن مدى دقة التحليل التكتيكي الذي اعتمده. 

يعلم الشهري جيداً أن الكرات الطولية من لابورت تعد سلاحاً فعالاً للنصر في بناء الهجمات السريعة، سواء باتجاه كريستيانو رونالدو أو جون دوران. 

بتحييد هذا السلاح، نجح الشهري في الحد من خطورة النصر الهجومية، وتقليل الفرص التي يمكن أن يخلقها الفريق. هذا الأداء التكتيكي المميز يضع الشهري في دائرة الضوء كمدرب واعد قادر على قراءة المباريات وتحليل الخصوم ببراعة.

أخبار ذات علاقة

من مباراة النصر والاتفاق في دوري روشن

نبارك لاتحاد الكرة والـVAR.. تعليق ناري بعد خسارة النصر السعودي (صور)

 مأزق النصر ونجاح تكتيكي للاتفاق

ختاما، يمكن القول إن خسارة النصر أمام الاتفاق كشفت عن مأزق حقيقي يواجهه الفريق في خط الهجوم، تفاقم بسوء أداء جون دوران وطرده. 

في الوقت نفسه، يجب الإشادة بالعمل المميز الذي قام به سعد الشهري، مدرب الاتفاق، الذي نجح بتكتيكه الذكي في إظهار "أسوأ نسخة من دوران" وتحقيق فوز مستحق لفريقه. 

يبقى السؤال: كيف سيتعامل النصر مع هذا المأزق الهجومي في المباريات القادمة؟ وهل سيتمكن دوران من استعادة مستواه بعد الإيقاف؟.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC