شهدت إحدى محطات القطارات في مدينة صفاقس التونسية (جنوب) اليوم الخميس أحداث عنف وتخريب داخل مبنى المحطة بعد أن اندلعت معركة عنيفة بين مشجعين من النادي الصفاقسي والنجم الساحلي.
وفجّرت أحداث العنف التي تحولت سريعا إلى اشتباكات بالأسلحة الحادة والهراوات وأعمال تخريب طالت تجهيزات محطة القطار في صفاقس، موجة من التفاعلات والاستنكار في منصات التواصل ووسائل الإعلام.
واندلعت الشرارة الأولى لأحداث العنف والتخريب عندما نزل مشجعون للنجم الساحلي في محطة القطار للتوجه في وقت لاحق إلى مدينة بن قردان من أجل حضور مباراة فريقهم أمام اتحاد بن قردان اليوم الخميس.
وحدثت مشاحنات بين بضع عشرات من جماهير النجم وأعداد من مشجعي الصفاقسي قبل أن تتحول إلى أعمال تخريب وتهشيم للتجهيزات ولأبواب ونوافذ المحطة واقتحام للمكاتب الموجودة داخل المبنى.
وكشف مصدر من شركة السكك الحديدية التونسية أن أعمال التخريب التي طالت قاعة الانتظار وبعض المكاتب والحمامات ودورات المياه، أسفرت عن خسائر مادية فادحة.
وتابع أن أحداث التخريب شملت أيضا النوافذ البلورية والمقهى الداخلي للمحطة وبعض التجهيزات الأخرى.
ومن جانبه، أعلن النادي الصفاقسي في بيان أن الأخبار الرائجة على بعض وسائل الإعلام وعدد من القنوات الإذاعية والتي تتهم جماهير النادي بالوقوف وراء أعمال التخريب في محطة القطارات لا أساس لها من الصحة.
وأضاف النادي أن التقارير وشهود العيان ومسؤولي شركة السكك الحديدية لم تسجل وقوع أحداث تخريب مضيفا أنه يرفض ما وصفه بالادعاءات الباطلة الموجهة لجماهيره، معبّرًا عن ثقته في نتائج التحقيقات الأمنية والقضائية التي ستثبت حقيقة ما حدث، وفق نص البيان.
وشهدت علاقة النجم الساحلي والنادي الصفاقسي توترا كبيرا منذ الموسم الماضي بعد أن حقق الأخير الفوز (1 ـ0) في آخر جولات دوري المحترفين ليحرم النجم من إنهاء المسابقة في المركز الثاني المؤهل لدوري أبطال إفريقيا.
ويحتل النجم الساحلي المركز الأخير في الدوري برصيد نقطة واحدة بعد تعادل وخسارتين، وهو الرصيد ذاته للنادي الصفاقسي بعد مباراتين اثنتين.