تستعد المملكة العربية السعودية للمشاركة في بطولة كأس الخليج العربي "خليجي 26"، وهي فرصة للمدرب الفرنسي هيرفي رينارد لتجربة لاعبين جدد وتوسيع قاعدة اختياراته للمنتخب.
وقام رينارد بالفعل باستدعاء عدد من النجوم المحليين الجدد في القائمة؛ ما يعكس رغبته في إعطاء الفرصة للاعبين الواعدين.
تأتي هذه الخطوة في ظل حديث بعض التقارير الصحفية عن عودة دوري تحت 21 سنة في السعودية، والذي سيساهم في منح اللاعبين الشباب المزيد من الدقائق خلال الموسم، ومن ثم تطوير مهاراتهم وزيادة خبرتهم في المباريات التنافسية.
ومن المتوقع أن يساهم هذا الدوري بشكل كبير في تطوير مستوى اللاعبين الشباب والكبار في السعودية على حد سواء، خاصة مع السماح لكل فريق بمشاركة ثلاثة لاعبين فوق سن 21 سنة في كل مباراة.
يُنظر إلى كأس الخليج العربي على أنها فرصة مثالية لرينارد لتجربة هذه الأسماء الجديدة وتقييم قدراتها في بيئة تنافسية. وقد عانى المنتخب السعودي في السابق من مشكلة الاعتماد على عدد محدود من اللاعبين؛ وهو ما أدى إلى تراجع الأداء في بعض الأحيان.
حل مشكلة اللاعبين الاحتياطيين
يأتي توسيع قاعدة اختيار اللاعبين كحل لمشكلة كان يعاني منها المدرب السابق روبرتو مانشيني، وهي وجود العديد من اللاعبين الأساسيين في المنتخب على دكة بدلاء فرقهم.
ومن خلال منح الفرصة للاعبين الجدد في كأس الخليج، يأمل رينارد في إيجاد حلول بديلة لبعض المراكز التي تعاني من نقص في الخيارات.
دوري تحت 21 سنة: تطوير المواهب الشابة
سيساهم دوري تحت 21 سنة في تطوير المواهب الشابة ومنحهم الفرصة لإثبات قدراتهم، وهو ما سيعود بالنفع على المنتخب السعودي في المستقبل، ومن خلال مشاركة اللاعبين الشباب في هذا الدوري، سيتمكن رينارد من مراقبة تطورهم واختيار أفضل العناصر للانضمام إلى المنتخب الأول.
بالإضافة إلى هذا سيستطيع الكثير من هؤلاء الذين فقدوا أماكنهم الأساسية لصالح النجوم الأجانب من الحصول على الدقائق في فرق تحت 21 سنة التي سيتم السماح لها بتواجد ثلاثة لاعبين فوق السن.
استعدادات قوية للمستقبل
تعد مشاركة المنتخب السعودي في "خليجي 26" فرصة مهمة للاستعداد للمنافسات القادمة، وخاصة تصفيات كأس العالم وكأس آسيا.
ومن خلال توسيع قاعدة اختيار اللاعبين وتطوير المواهب الشابة، يأمل "الأخضر" السعودي تحقيق نتائج إيجابية في هذه البطولات والمنافسة على الألقاب.
بالأخص لأن نتائج "الأخضر" في الأشهر الماضية لم تكن الأفضل على المستويات كافة، وتسببت الهزائم والتعادلات في تصفيات قارة آسيا المؤهلة لكأس العالم في تراجع ترتيب الفريق وفرصه في الصعود بشكل مباشر من خلال المرحلة الثالثة من التصفيات.