رغم أن مباراة ريال مدريد الودية أمام تيرول النمساوي انتهت بفوز الملكي برباعية نظيفة، ورغم تسجيل الفرنسي كيليان مبابي هدفين، لكن النجم التركي أردا غولر كان الأكثر خطفًا للأنظار بفضل الأداء الاستثنائي الذي قدمه على أرض الملعب.
وحل ريال مدريد ضيفًا على تيرول بالنمسا، في ختام استعدادات النادي الملكي للموسم الجديد 2025-2026، وشهدت المباراة مشاركة ألفارو كاريراس الوافد الجديد إلى ريال مدريد، كما شاركت الصفقات الجديدة، دين هويسن، وترينت ألكسندر أرنولد.
وتقدم ريال مدريد بهدف أول عن طريق إيدير ميليتاو بعد تمريرة من إبراهيم دياز في الدقيقة العاشرة من المباراة، وعقب مرور 3 دقائق، عزز مبابي تقدم ريال مدريد بهدف ثانٍ في الدقيقة 13، بعد تمريرة من أردا غولر.
وفي شوط المباراة الثاني، سجل مبابي الهدف الثاني له، والثالث لريال مدريد في الدقيقة 59، بعد تمريرة من تشواميني.
وفي الدقيقة 81، مرّر كيليان مبابي كرة إلى رودريغو ليحرز البرازيلي الهدف الرابع لصالح فريقه ريال مدريد.
جماهير ريال مدريد شعرت وكأنها وجدت أخيرًا الخليفة المثالي وسط الميدان، بعد رحيل الأسطورتين توني كروس، ولوكا مودريتش، إذ قدّم غولر لمحات فنية راقية جعلته حديث وسائل الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي، عقب اللقاء.
غولر كان قريبًا من تسجيل هدفين رائعين، لولا أن العارضة وقفت حائلًا أمام تسديدته القوية في الدقيقة الثامنة، وأمام ركلته الحرة المباشرة في الدقيقة 49.
وعلى مدار 83 دقيقة، قدّم اللاعب التركي أرقامًا مميزة، إذ صنع هدفًا، وخلق 4 فرص محققة، وبلغت دقة تمريراته الصحيحة 92%.
إحصائيًا، كان غولر الأكثر تسديدًا في المباراة بـ 7 محاولات، بينها واحدة بين الثلاث خشبات، متفوقًا على مبابي الذي اكتفى بـ4 تسديدات رغم تسجيله هدفين.
بينما ظهر البرازيلي فينيسيوس جونيور بأداء أقل من المتوسط، مكتفيًا بتسديدة وحيدة اصطدمت بالمدافعين ولم تذهب نحو المرمى فيما لم يساهم بأي هدف من الأربعة.
التألق الحقيقي كان من نصيب غولر، الذي واصل توهجه تحت قيادة تشابي ألونسو، مؤكدًا أنه سيكون عنصرًا لا غنى عنه في تشكيل الفريق، خاصة بعد بصمته المميزة، سابقًا، في كأس العالم للأندية بصناعة هدفين حاسمين.