مع اقتراب نافذة الانتقالات الصيفية لعام 2025 وفي ظل سعي ريال مدريد المتواصل لتعزيز صفوفه بأبرز المواهب، يبرز اسم الجناح الدولي الإسباني نيكو ويليامز، نجم أتلتيك بلباو، كهدف رئيس للنادي الملكي.
تشير التقارير الصادرة إلى أن إدارة فلورنتينو بيريز مستعدة لدفع قيمة الشرط الجزائي في عقد ويليامز، المقدرة بحوالي 50 مليون يورو، لجلبه إلى "سانتياغو برنابيو"، لكن أين سيلعب؟ في مركزه الأساسي كجناح أيسر؟ أم ينتقل للجناح الأيمن كما يفعل في بعض الأحيان مع بلباو ومنتخب إسبانيا؟.
هذه الصفقة المحتملة، والتي تأتي في وقت يمتلك فيه ريال مدريد كوكبة من النجوم في خطه الأمامي، تلقي بظلال من الشك حول مستقبل عدة لاعبين بارزين.
أحدهم لا بد أن يرحل.. وصول ويليامز المرتقب يُنذر بتغييرات واسعة
إن انضمام نيكو ويليامز، المعروف بقدراته العالية كجناح مهاري وسريع، سيزيد بلا شك من عمق الخيارات الهجومية المتاحة للمدرب القادم تشابي ألونسو، لكنه في الوقت ذاته سيشعل منافسة شرسة على المراكز الأساسية، ومع ضرورة الحفاظ على توازن الفريق وتشكيلته، فإن وصول لاعب بقيمة ويليامز قد يعني حتمًا أن أيام بعض النجوم الحاليين في القلعة البيضاء أصبحت معدودة، حيث يجد خمسة لاعبين على وجه الخصوص أنفسهم في وضع لا يُحسدون عليه.
يأتي فينيسيوس جونيور في مقدمة الأسماء التي قد تتأثر، فرغم أنه يعد من الركائز الأساسية وأحد أفضل اللاعبين في العالم في مركز الجناح الأيسر، وهو المركز ذاته الذي يبدع فيه نيكو ويليامز، فإن وجود لاعبين من هذا العيار في المركز ذاته قد يدفع الإدارة الفنية للتفكير في حلول تكتيكية جديدة أو حتى الاستماع للعروض المغرية التي قد تصل للبرازيلي، وإن كان رحيله يبقى هو الأصعب نظريًّا.
زميله البرازيلي رودريغو، الذي أثبت مرونته باللعب على الجناحين وفي عمق الهجوم، قد يجد نفسه أيضًا في موقف صعب، فمع احتمالية تكدس اللاعبين في المراكز الهجومية، خاصةً الأجنحة، قد تتقلص فرص رودريغو في اللعب بانتظام، ما قد يدفعه للتفكير في مستقبله خارج أسوار البرنابيو بحثًا عن دور أكثر محورية.
نجوم أقل أهمية
أما إبراهيم دياز، الذي عاد ليثبت قدراته كصانع ألعاب وجناح مهاري، فإنه يواجه خطر التهميش بشكل أكبر، ففي ظل وجود أسماء لامعة ومنافسة قوية، قد يكون دياز أحد الأسماء التي يسهل على النادي التخلي عنها لتحقيق مكسب مادي أو لإفساح المجال للاعبين آخرين يحظون بأولوية أكبر لدى الجهاز الفني.
الشاب التركي الموهوب أردا غولر، الذي كافح من أجل الحصول على دقائق لعب منتظمة منذ انضمامه، قد يرى أن فرصه تزداد تعقيدًا مع وصول ويليامز، ففي هذه المرحلة من مسيرته، يحتاج غولر للمشاركة المستمرة لتطوير إمكانياته، وهو ما قد لا يتوفر في ريال مدريد في ظل هذه المنافسة المحتدمة؛ ما يجعل خيار الإعارة مطروحًا بقوة أو حتى البيع مع خيار إعادة الشراء.
وأخيرًا، يأتي دور المهاجم البرازيلي الشاب إندريك، الذي انضم بالفعل إلى الفريق مطلع هذا الموسم محمَّلًا بآمال كبيرة، ولكن حتى مايو لم يقدم إندريك الكثير مما كان متوقعًا منه، ولم ينجح في حجز مكان أساسي أو حتى إثبات نفسه كبديل مؤثر بشكل دائم.
وصول مهاجم جديد بقدرات ويليامز الهجومية المتنوعة، سيزيد الضغوط على إندريك وقد يعجل بقرار إعارته لاكتساب المزيد من الخبرة والنضج في بيئة أقل تنافسية، أو حتى التفكير في مستقبله بشكل مختلف إذا استمر أداؤه دون المستوى المأمول.
