تفجّرت أزمة جديدة داخل نادي الزمالك المصري، بعدما كشف أحمد عبدالرؤوف مدرب الفريق الأول لكرة القدم، عن فسخ محمود بنتايج لاعب الفريق لعقده من طرف واحد، ليزداد المشهد ارتباكًا داخل أروقة القلعة البيضاء.
بدأت الأزمة تتصاعد عقب مباراة الزمالك وبلدية المحلة، التي انتهت بفوز الأبيض بهدف دون رد، وتأهله إلى دور الـ16 من بطولة كأس مصر، حيث فاجأ أحمد عبدالرؤوف، المدير الفني للفريق، الجميع حين أكد أن بنتايج فسخ عقده من طرف واحد، وأنه غير متواجد مع الفريق حتى الآن.
وألقى عبدالرؤوف بالكرة في ملعب مجلس الإدارة، خاصة أن تصريحاته تعارضت تمامًا مع ما تم الإعلان عنه قبل أيام، بأن اللاعب تم تسديد كافة مستحقاته.
عبدالرؤوف شدد على أن الجهاز الفني لا علاقة له بالملف، وأن الإدارة وحدها المسؤولة عن اتخاذ الإجراءات، ما وضع مجلس حسين لبيب في موقف بالغ الحرج، بعد أن أعلن سابقًا انتهاء أزمة اللاعب وسداد مستحقاته كاملة.
اللاعب المغربي كان قد احتفل بزفافه مؤخرًا على ابنة أحمد سليمان، عضو مجلس إدارة نادي الزمالك، ما أضفى بعدًا حساسًا على الملف، وفتح باب التأويل حول طريقة إدارة الأزمة منذ بدايتها.
وفي الوقت الذي تحدث فيه المدير الفني عن فسخ تعاقد من جانب واحد، خرج النادي ببيان رسمي وحاسم ينفي تمامًا ما تم تأويله عن تقاعسه.
وتسبب عبدالرؤوف في حرج بالغ للمجلس، حيث دعا بعض أعضاء الإدارة، لإقالة مدرب الزمالك من منصبه بعد تلك التصريحات.
نادي الزمالك أكد في بيان رسمي أن محمود بنتايج لا يزال لاعبًا مقيدًا ضمن صفوف الفريق الأول، وفقًا للوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا.
وشدد البيان على أن عقد اللاعب ممتد حتى نهاية موسم 2027–2028، ولم يطرأ عليه أي تغيير قانوني.
كما أوضح النادي أنه خاطب اللاعب رسميًا للانتظام في التدريبات بعد تغيبه دون إذن مسبق، مع التأكيد على اتخاذ جميع الإجراءات القانونية والإدارية التي تحفظ حقوق الزمالك، وتطبيق لائحة الفريق المعتمدة من فيفا.
على الجانب الآخر، جاء رد اللاعب ليزيد المشهد اشتعالًا، حيث نقل مصدر مقرب من محمود بنتايج تعليقًا مقتضبًا لكنه حاسم قال فيه إن العلاقة مع النادي قد انتهت.
وتجاوزت الأزمة مرحلة الاحتواء، وتم التأكد بأن الطرفين يتحركان كل في اتجاه مختلف، وأن الأمور ليست على ما يرام، ليظهر 3 متهمين في أزمة بنتايج مع الزمالك.
يُعد الاسم الأبرز في تلك الصفقة، فهو صاحب قرار التعاقد مع بنتايج في الموسم الماضي قادمًا من سانت إيتيان الفرنسي، قبل تولي جون إدوارد منصب المدير الرياضي.
كما أن الارتباط العائلي الأخير بينه وبين اللاعب زاد من حساسية الموقف، وطرح تساؤلات حول كيفية إدارة الملف منذ البداية، وهل هو من حرّض اللاعب على تلك الخطوة بعد خلافاته الأخيرة مع جون إدوارد ومجلس الإدارة، أم أن اللاعب يتحرك منفردًا.

المدير الرياضي الحالي وجد نفسه في قلب العاصفة، حيث فشل في احتواء أزمة بنتايج، كما سبق أن فشل في احتواء أزمات لاعبين آخرين، مثل صلاح مصدق وعبدالحميد معالي.
الملف كشف عن أزمة تواصل وإدارة علاقات داخل الفريق، وتسبب في غضب عارم ضد المدير الرياضي بعد فشله في إدارة الملفات الشائكة.
المجلس برئاسة حسين لبيب امتلك موقفًا قويًا من بعد البيان الذي أكد صحة موقف الزمالك قانونيًا، لكن ترك الملف معلقًا دون حسم واضح.
عدم رد إدارة الزمالك طوال الفترة الماضية، سمح بتضارب التصريحات، خاصة بعد خروج المدير الفني للحديث بشكل مباشر عن فسخ التعاقد.