تعرض نادي الاتحاد السعودي لضربة جديدة في طريق التتويج بلقب دوري المحترفين، بعد سقوطه في فخ التعادل (1 ـ 1) أمام مضيفه القادسية اليوم الجمعة في الجولة 24 من المسابقة.
ورغم أن نجمه الفرنسي، نغولو كانتي، الذي يقدم مستويات مذهلة خلال الموسم الجاري، أنقذه من الخسارة بإحرازه هدفا في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، فإن الاتحاد تجرّع "تعادلا" بطعم الخسارة أمام رفاق أوباميانغ، وهو الثالث تواليا وبنتيجة واحدة (1 ـ 1).
ولم تكن حسرة القائد كريم بنزيما، بعد تسجيل الغابوني أوباميانغ هدف القادسية الأول في المباراة من فراغ، بل كانت مؤشرا واضحا لكون الاتحاد "أهدى" ملاحقيه فرصة جديدا للحاق به وفوّت على نفسه قطع خطوة إضافية نحو اعتلاء منصة التتويج.
الهلال "فائز" بتعادل الاتحاد والقادسية
أضاف الاتحاد نقطة جديدة لرصيده في صدارة الدوري السعودي لكنه بات مهددا من قبل ملاحقيه بعد استمرار نزيف النقاط للمباراة الثالثة على التوالي، وأولهم الهلال الذي سيلعب مساء الجمعة أمام الفيحاء وهو يتطلع لا فقط لتدارك خسارة الجولة الماضية أمام الأهلي في سهرة "هاتريك إيفان توني"، وإنما أيضا للاستفادة من نتيجة الاتحاد والقادسية.
ويملك الاتحاد 58 نقطة من 24 مباراة، بعدما خسر 6 نقاط في آخر 3 مباريات في حين يملك الهلال ملاحقه المباشر 51 نقطة من 23 مباراة ما يعني أن انتصار الهلال على الفيحاء سيعيد الفارق إلى 4 نقاط.
ويمكن اعتبار هدف الفرنسي نغولو كانتي بمثابة "النبأ السار" للهلال، باعتبار أنه كان سيتراجع مؤقتا للمركز الثالث ويترك الوصافة للقادسية الذي كان متقدما حتى الدقيقة 90 +6 بهدف نجمه الغابوني أوباميانغ.
ولا يبدو تعادل القادسية والاتحاد ذا فائدة للهلال فقط، بل شملت دائرة "السعداء" فريقي النصر والأهلي، هذا الأخير العائد من بعيد في سباق المراكز الأولى.
صراع مستمر وإثارة قادمة
وبعد تعطل "قطار" الاتحاد في المحطة الثالثة تواليا، بعد الخليج والأخدود، وبالطريقة ذاتها، كان للنقطة التي حصل عليها رفاق القائد كريم بنزيما مفعولا مباشرا على فريقين آخرين معنيين بالمراكز الثلاث الأولى وهما النصر والأهلي.
بوصول رصيد القادسية عند النقطة الـ51 مؤقتا مع الهلال، انفتحت أبواب المنافسة على مصراعيها على مراكز "الثلاثي الذهبي" المؤهلة لدوري أبطال آسيا للنخبة لموسم 2025 ـ 2026.
وبجانب صراع اللقب، باعتبار أن الفارق الذي يفصل الاتحاد عن ملاحقيه الأربعة: الهلال ـ القادسية ـ النصر ـ الأهلي، قد يشهد تغييرا جديدا مساء السبت، سيكون التنافس مثيرا حتى النهاية من أجل إنهاء الدوري ضمن أول 3 مراكز للفوز ببطاقة دوري أبطال آسيا.
ويلعب النصر أمام الشباب السبت في الجولة 24 بينما يلاقي الأهلي ضيفه الخليج، وفي حال فوز كليهما سيصبح الفارق 8 نقاط بين الأول (الاتحاد) والخامس، وهو ما سيمنح السباق بالتأكيد مزيدا من الإثارة والتشويق والمفاجآت.
الأهلي: أي طموحات للقادم من بعيد؟
بعد بداية متعثرة في المسابقتين المحليتين، بالخروج من كأس الملك منذ الدور 32 والابتعاد عن فرق المقدمة في دوري روشن، أعاد الأهلي ترتيب بيته على نحو رائع وحقق نتائج لافتة في الدوري، تزامنت مع تأهله لثمن نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة.
وحقق رفاق النجم الإنجليزي إيفان توني نتائج مذهلة في الجولات الماضية كان آخرها الفوز (3 ـ 2) على حساب حامل اللقب الهلال في مباراة اعتبرها الكثيرون المنعطف الحاسم لطموحات الأهلي في الدوري.
ويملك فريق المدرب ماتياس يايسله حاليا 47 نقطة متأخرا بفارق 11 نقطة عن الاتحاد، فيما سيكون هدف الأهلي تقليص ذلك الفارق إلى 8 نقاط والانطلاق من جديد في "ريمونتادا" للصعود للمراكز الثلاثة الأولى ومن ثمة العمل على إحداث أكبر مفاجأة في "دوري روشن".
وقبل 8 جولات من نهاية المسابقة، تبدو كل الاحتمالات واردة في صراع اللقب والمراكز المؤهلة للمسابقة الآسيوية بعد أن منح رفاق كريم بنزيما الفرصة للملاحقين بلعب أوراقهم والنظر بتفاؤل لأعلى جدول الترتيب أملا في مزيد من الإثارة والمفاجآت.