تهاطلت ردود الأفعال في أوساط جماهير النادي الإفريقي التونسي عقب الإعلان عن صفقة مرتقبة بين المدافع الليبي علي يوسف ونادي نيس الفرنسي خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية.
وأثار علي يوسف جدلا واسعا خلال بداية الصيف الجاري بعدما راجت أخبار عديدة عن خلافات مادية كبرى مع الإفريقي قد تدفعه إلى فسخ عقده من طرف واحد والرحيل إلى وجهة أخرى.
ورغم طي صفحة الخلافات وخلاص مستحقات اللاعب بعد تدخل المستشهر الأمريكي فيرجي شامبيرز، أُثير من جديد ملف التفريط في علي يوسف قبل نهاية آجال ميركاتو الصيف الجاري.
ونشرت منصات التواصل أمس الأحد صورا لعلي يوسف مع وكيل أعماله رضا الدريدي وهما يستعدان للسفر من مطار قرطاج في تونس فيما أكدت مصادر إعلامية أن علي يوسف الذي خاض يوم السبت مباراة الإفريقي ومستقبل المرسى يستعد للانضمام إلى نيس الفرنسي.
وتابعت المصادر أن علي يوسف الذي يستمر عقده مع الإفريقي حتى يونيو 2027 سيغادر الفريق نحو خوض تجربة أوروبية أولى بعد أن تابعه مفاوضون من نادي نيس وتوصلوا لاتفاق مبدئي مع اللاعب ووكيل أعماله في انتظار الخطوة الأخيرة وهي الحصول على الموافقة النهائية للإفريقي.
وبينما يتوقع كثيرون أن يتم الحسم في انتقال علي يوسف إلى نيس خلال الأيام القليلة المقبلة، ثارت ثائرة مشجعي النادي الإفريقي وهاجموا مجلس إدارة النادي عبر منصات التواصل بسبب التفريط في واحد من أبرز ركائز الفريق.
واعتبرت فئة واسعة من مشجعي الفريق الأحمر والأبيض أن المراهنة على لقب الدوري في الموسم الجديد ينطلق من الحفاظ على كل الركائز بدلا من تسريحهم.
وأبدى عدد آخر من المشجعين سخريتهم من إدارة النادي لكونها تستعد لبيع أفضل لاعب في الفريق بينما تؤكد في المقابل أنها ستعيد أمجاد النادي الإفريقي وتضعه على طريق الفوز بالألقاب.
من جهة أخرى، اعتبر الكثيرون أن المبلغ المتداول للصفقة والذي لا يتعدى 600 ألف دولار لا يبدو في قيمة المدافع علي يوسف ولا في مكانة النادي مطالبين بالتريث والتراجع عن التفريط في أفضل لاعبي الفريق الأول منذ الموسم الماضي.
وتعاقد النادي الإفريقي خلال موسم 2025 ـ 2026 مع المدرب فوزي البنزرتي لقيادة الفريق الأول بينما عزز صفوفه بعدة لاعبين جدد في مقدمتهم فراس شواط هداف الدوري التونسي للموسم الماضي.