ستغيب الملاكمة الجزائرية إيمان خليف عن بطولة كأس آيندهوفن للملاكمة، بعد أسبوع من إعلان الاتحاد العالمي للملاكمة (World Boxing) فرض اختبارات الجنس الإلزامية على جميع الرياضيين.
وتأتي هذه الخطوة وسط تجدد الادعاءات حول جنسها البيولوجي، إثر تقرير مزعوم مسرب يشير إلى أنها "ذكر بيولوجيًا".
كانت خليف، إلى جانب الملاكمة التايوانية لين يو-تينغ، محور جدل حاد حول الجنسية خلال أولمبياد باريس 2024 الصيف الماضي.
كما حُظرت من المشاركة في بطولة العالم للسيدات قبل 18 شهرًا، بسبب فشلها المزعوم في اختبار أهلية الجنس الذي أجرته الرابطة الدولية للملاكمة (IBA)، والذي أشار إلى أن كلًّا من خليف ويو-تينغ لديهما كروموسومات XY الذكرية.
ورغم ذلك، سمحت اللجنة الأولمبية الدولية (IOC) لهما بالمشاركة في الأولمبياد بناءً على جوازات سفرهما التي تثبت أنهما أنثى، ما أثار غضب العديد من الأطراف.
بعد أقل من عام على هذا الجدل، أعلن الاتحاد العالمي للملاكمة إلزامية اختبارات الجنس لجميع المشاركين في البطولات الخاضعة له.
ومع ذلك، لن تشارك خليف في أول حدث بعد هذا الإعلان في آيندهوفن، فقد فاتها الموعد النهائي للتسجيل.
وقال مدير الإعلام في كأس آيندهوفن، ديرك ريندرز: "قرار استبعاد إيمان ليس من اختصاصنا، ونحن نأسف لذلك".
من جهته، انتقد رئيس بلدية آيندهوفن، يورين ديسلبلوم، قرار الاتحاد العالمي بفرض اختبارات الجنس، مؤكدًا في رسالة إلى الاتحاد الهولندي للملاكمة والاتحاد الدولي: "بالنسبة لنا، جميع الرياضيين مرحب بهم في آيندهوفن.. استبعاد الرياضيين بناءً على اختبارات الجنس المثيرة للجدل لا يتماشى مع ذلك.. نعبر اليوم عن رفضنا لهذا القرار، وندعو المنظمة إلى السماح لإيمان خليف بالمشاركة".
@eremsports الاتحاد العالمي يمنع إيمان خليف من المنافسات قبل اختبار تحديد الجنس #sportsontiktok
♬ original sound - إرم سبورت - Erem Sports
وحققت خليف إنجازًا تاريخيًا بحصولها على أول ميدالية ذهبية نسائية للجزائر في الملاكمة خلال أولمبياد باريس 2024.
لكنها تعرضت لموجة من الانتقادات والإساءات عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد إجبارها الملاكمة الإيطالية أنجيلا كاريني على الانسحاب بعد 46 ثانية فقط من مباراتهما الافتتاحية.
وأثارت هذه المباراة ادعاءات بأن اختبار أهلية الجنس الذي فشلت فيه خليف قبل بطولة العالم 2023 أظهر أنها "ذكر بيولوجيًا".
ووصفت خليف الأشهر العشرة الماضية بأنها "رحلة عاطفية مضطربة"، وقالت لصحيفة ذا صن: "بعد المباراة مباشرة، اندلع جدل كبير من سياسيين كبار حول العالم، ورياضيين، وفنانين، ونجوم مثل إيلون ماسك وترامب. هذا الأمر أثر فيّ كثيرًا، وتسبب لي بأذى كبير. لا أستطيع وصف حجم الخوف الذي شعرت به، كان الموقف مخيفًا".
وأضافت: "شكرًا لله، كل الشعب الجزائري والعالم العربي يعرفون إيمان خليف بأنوثتها وشجاعتها وإرادتها.. لا أحب الخوض في السياسة في الرياضة، لكنهم هم من أدخلوا السياسة إليها. الرياضة والسياسة شيئان منفصلان. هؤلاء السياسيون الذين يضطهدونني ليس لهم الحق في القول إنني متحولة جنسيًا".
