قليل من الكرة كثير من الفضائح.. 6 جميلات يشعلن الموسم قبل بدايته

كرة القدم، بما تحمله من شغف وجماهيرية، لم تعد حكرا على المهارة الفنية والخطط التكتيكية فحسب، ففي بعض الأحيان، تضاف أبعاد أخرى للعبة تثير الجدل وتخلق أزمات خارج وداخل الملاعب، وذلك بفضل حضور شخصيات نسائية بارزة، سواء كن نجمات في المستطيل الأخضر، أو زوجات للاعبين، أو حتى حكمات. 

تثير هؤلاء السيدات الانتباه بجمالهن، لكن هذا الجمال قد يترافق أحيانا مع تحديات وأزمات تتجاوز حدود اللعبة.

أليشا ليمان: الشهرة التي تخلق تحديات

تُعد أليشا ليمان، المهاجمة السويسرية واحدة من أشهر اللاعبات على مستوى العالم، ليس فقط بمهاراتها الكروية، بل بحضورها القوي على وسائل التواصل الاجتماعي وجمالها الجذاب.

تملك ليمان ملايين المتابعين على إنستغرام وتيك توك، وهي تستخدم منصاتها لمشاركة جوانب من حياتها اليومية ومسيرتها الكروية. 

ومع هذه الشهرة الواسعة، تبرز بعض التحديات؛ قد يطغى التركيز على حياتها الشخصية ومظهرها على أدائها الكروي؛ ما يضعها تحت ضغط مستمر لتلبية توقعات الجمهور خارج الملعب. 

 

 

كما أن شعبيتها الهائلة تجلب لها عروضا إعلانية ضخمة؛ ما قد يؤثر على تركيزها الرياضي أو يخلق تضاربا في المصالح بين التزاماتها كرياضية والتزاماتها كشخصية عامة. 

ولا تخلُ الشهرة الكبيرة من التعرض للتنمر والمضايقات على الإنترنت؛ مما قد يؤثر سلبا على صحتها النفسية.

 

 

واندا نارا: "وكيلة الأعمال" التي لا تعرف الهدوء

تُعد واندا نارا، زوجة ووكيلة أعمال المهاجم الأرجنتيني ماورو إيكاردي السابقة، مثالا ساطعا على كيفية تجاوز الشخصيات النسائية لدورهن التقليدي في عالم كرة القدم ليصبحن محركات للأزمات والجدل. 

اشتهرت نارا بشخصيتها الجريئة وإدارتها المثيرة للجدل لمسيرة زوجها المهنية، فضلًا عن حياتها الشخصية المعقدة. 

كانت واندا محور العديد من الدراما المتعلقة بانتقالات إيكاردي، وأشهرها في عام 2019 عندما كانت وكيلة أعماله خلال مفاوضات تجديد عقده مع إنتر ميلان. 

أدت مطالباتها المتكررة برفع الأجر والمواقف المتشددة إلى تجميد إيكاردي من الفريق لفترة طويلة، وأثارت غضب جماهير إنتر والمدربين، وانتهى الأمر بانتقاله إلى باريس سان جيرمان. 

 

لم تتردد نارا أيضا في نشر تفاصيل حياتها الشخصية والخلافات مع إيكاردي على وسائل التواصل الاجتماعي؛ ما أثر على صورة اللاعب وتماسكه النفسي، ويُقال إن وجودها وتصرفاتها أثرت سلبا على أجواء غرف تبديل الملابس في الأندية التي لعب فيها إيكاردي، بالإضافة إلى فضائح الخيانة بينهما مؤخرا.

آشلين كاسترو: بريق الشهرة الذي لا يخلو من الجدل

اسم آشلين كاسترو، عارضة الأزياء والمؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي، ارتبط مؤخرًا بنجم كرة القدم الإنجليزي جود بيلينغهام. 

على الرغم من أن علاقتهما لا تزال في مراحلها الأولى وتعتبر خاصة إلى حد كبير، فإن الارتباط بنجم بحجم بيلينغهام يضعها تحت المجهر. 

الارتباط بشخصية عامة كبيلينغهام يعني أن حياتها الشخصية ستصبح محل اهتمام الصحافة والمشجعين؛ ما قد يؤدي إلى انتهاك خصوصيتها ونشر تفاصيل قد تفضل إبقاءها سرية.

أي ظهور لها بجانب بيلينغهام سيجذب الانتباه، وقد يؤدي ذلك إلى تشتيت التركيز عن أداء اللاعب أو خلق ضغوط إضافية على علاقتهما، كما تتعرض "صديقات اللاعبين" عادة لكم هائل من الشائعات والتكهنات حول علاقتهن وحياتهن، ما قد يكون مرهقا نفسيا.

 

كلوي كيلي: التألق تحت الأضواء

كلوي كيلي، لاعبة منتخب إنجلترا، أصبحت بطلة قومية بعد أن سجلت ركلة الفوز في نهائي يورو السيدات، هذا الهدف لم يمنح إنجلترا لقبا تاريخيا فحسب، بل دفع بكيلي إلى دائرة الضوء العالمية. 

بعد هدفها التاريخي، أصبحت كيلي محط الأنظار، وزادت التوقعات منها في كل مباراة؛ ما يضعها تحت ضغط هائل للحفاظ على مستواها. الانتقال من لاعبة معروفة إلى أيقونة وطنية يمكن أن يكون تحديا كبيرا على المستوى الشخصي والاحترافي.

إليف كارا أرسلان: إيقاف مدى الحياة وفضيحة "الفيديو الجنسي"

إليف كارا أرسلان هي حكمة تركية أثارت الجدل بسبب مشاركتها في مباريات كرة القدم للرجال ومظهرها اللافت، ولكن الأزمة الكبرى التي عصفت بمسيرتها كانت قرار الاتحاد التركي لكرة القدم بإيقافها مدى الحياة وشطبها من لجنة الحكام.

جاء قرار الإيقاف بعد مزاعم بوجود مقطع فيديو "جنسي" لكارا أرسلان برفقة أورهان أردمير، مفتش حكام الدوري التركي.

نفت كارا أرسلان بشدة هذه المزاعم، مؤكدة أن الفيديو "مفبرك" و"معدل بالكامل بواسطة الكمبيوتر"، وأن الصورة فيه غير واضحة. 

 

 

أثار هذا القرار جدلا واسعا في الأوساط الرياضية والإعلامية التركية والدولية، فبينما رأى البعض أن الاتحاد اتخذ قرارا صحيحا للحفاظ على سمعة التحكيم، رأى آخرون أن القرار مجحف ويعكس تمييزا ضد المرأة، خاصة إذا كانت المزاعم غير مثبتة بالكامل.

 كما اعترف إردمير بأن مسيرته المهنية قد انتهت أيضا. كانت كارا أرسلان تمثل نموذجا للمرأة التي تدخل مجالات يهيمن عليها الرجال، لكن هذه الفضيحة وضعت حدا لمسيرتها التحكيمية بشكل مأساوي، وفتحت النقاش حول الحدود الأخلاقية والسلوكية المطلوبة من الشخصيات العامة في الرياضة، وخاصة الحكمات اللواتي يواجهن تدقيقا أكبر.

 

 

أليس سوندرغارد: الجمال يواجه التحديات

أليس سوندرغارد، المهاجمة السويدية، هي أيضا من اللاعبات اللاتي يجمعن بين الموهبة الكروية والجاذبية. 

مثل أليشا ليمان، تواجه سوندرغارد تحديات تتعلق بالتوازن بين حياتها الرياضية وشهرتها الشخصية. قد يكون هناك ضغط غير مباشر على اللاعبات الجميلات لإرضاء الجمهور من خلال المظهر بالإضافة إلى الأداء؛ ما يضع عبئا إضافيا عليهن. وقد يتجاوز الاهتمام بجمالهن موهبتهن الكروية، مما قد يؤدي إلى شعور بالتهميش لجهودهن الرياضية الحقيقية.

 

 

ختاما، بينما تضفي هؤلاء السيدات لمسة من البريق والجاذبية على عالم كرة القدم، فإنهن غالبًا ما يواجهن تحديات فريدة، تتراوح بين انتهاك الخصوصية، وضغوط الأداء، وحتى الأزمات العلنية التي تؤثر على مسيرة اللاعبين أو سمعة اللعبة نفسها.

تُسلط قصصهن الضوء على التطور المستمر لدور المرأة في كرة القدم، مع استمرار الجدل حول الحدود الفاصلة بين الحياة الشخصية والمهنية في عالم تحت الأضواء.