logo
رياضة

صدمة رونالدو ذاتها.. لماذا رفض بايرن ميونخ التعاقد مع محمد صلاح؟

كريستيانو رونالدو ومحمد صلاحالمصدر: منصة X

في عالم كرة القدم، يبدو أن التاريخ لا يعيد نفسه فحسب، بل يلقي بظلاله القاسية على الأساطير في خواتيم مسيرتهم، المشهد الذي عاشه كريستيانو رونالدو قبل عامين، عندما أغلقت أندية أوروبا، وعلى رأسها بايرن ميونخ، أبوابها في وجهه، يتكرر اليوم بتفاصيل تكاد تكون متطابقة مع النجم المصري محمد صلاح.

لم تكن تصريحات ماكس إيبرل، المدير الرياضي لبايرن ميونخ، مجرد نفي لاهتمام النادي بصلاح، بل كانت صفعة فنية وإدارية كشفت عن الأسباب الخمسة التي جعلت العملاق البافاري يدير ظهره لملك ليفربول.

أخبار ذات علاقة

محمد صلاح ورونالدو

من صلاح إلى كريستيانو رونالدو.. أكثر لحظات نجوم كرة القدم غضبا

1. رهان المستقبل.. لينارت كارل أهم من صلاح

الصدمة الأولى جاءت في تفضيل إدارة بايرن للمستقبل على الحاضر، النادي الألماني يمتلك فلسفة واضحة تعتمد على تصعيد وتطوير المواهب، وهنا برز اسم الموهبة الصاعدة لينارت كارل، ترى الإدارة في كارل مشروع نجم عالمي قادم، وأن جلب لاعب في مركز الجناح بحجم وهيمنة محمد صلاح سيؤدي حتمًا لقتل هذه الموهبة ودفنها على مقاعد البدلاء. 

بايرن ميونخ اختار الاستثمار في لاعب سيخدم الفريق لعقد كامل، بدلًا من استنزاف الموارد في نجم يبحث عن رقصة أخيرة.

أخبار ذات علاقة

احتفال لاعبي ليفربول الإنجليزي

ليس سلوت فقط.. أكبر 5 فائزين بانتصار ليفربول وإحراج محمد صلاح

2. قدسية الهيكل المالي.. خط أحمر

لطالما عُرف بايرن ميونخ بصرامته المالية المعهودة؛ فلا مكان للعواطف أمام الأرقام، التعاقد مع محمد صلاح يعني ضرورة كسر سقف الرواتب في النادي، وهو ما يهدد توازن وهيكلة الرواتب في غرفة الملابس.

دخول صلاح براتب فلكي قد يثير حفيظة نجوم الفريق الحاليين مثل هاري كين وموسيالا وكيميتش؛ ما يخلق بيئة مسمومة من الغيرة والمطالبات المالية التي يرفضها النادي الألماني شكلًا وموضوعًا. بايرن يرى أن استقرار الفريق المالي أهم من أي اسم، مهما كان بريقه.

أخبار ذات علاقة

مباراة ليفربول وإنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا

أولهم محمد صلاح.. 3 خاسرين بانتصار ليفربول المفاجئ على إنتر ميلان

3. الخوف من الدراما.. ومشاكل صلاح الإدارية

النقطة الأكثر حساسية تتعلق بسمعة صلاح التي تضررت مؤخرًا، الإدارة الألمانية، التي تقدس الانضباط والهدوء رصدت بقلق المشاكل الإدارية التي أثارها صلاح خلال مسيرته، وآخرها صدامه البارد مع آرني سلوت ومشاكله المعلنة وغير المعلنة مع الاتحاد المصري لكرة القدم.

بايرن ميونخ نادٍ يهرب من النجوم المشاغبين أو أولئك الذين يرون أنفسهم أكبر من الكيان، والخوف من انتقال عدوى التوتر الإداري إلى "أليانز آرينا" كان دافعًا قويًّا لرفض الصفقة.

 

 

4. السياسة العمرية.. صلاح ليس استثناءً

رغم لياقته البدنية العالية، فإن تقدم عمر صلاح يقف حجر عثرة أمام سياسة النادي الصارمة، بايرن ميونخ نادرًا ما يبرم صفقات ضخمة للاعبين تجاوزوا الـ 32 عامًا إلا في حالات استثنائية ونادرة جدًّا (مثل هاري كين الذي جاء لملء فراغ محدد). 

السياسة البافارية تميل لضخ دماء شابة وحيوية، ويرون أن منح عقد طويل الأمد للاعب في هذا العمر يعد مخاطرة رياضية واستثمارية لا مبرر لها.

5. فخ التصريحات الإعلامية

أخيرًا، كانت القشة التي قصمت ظهر البعير هي تصريحات صلاح الإعلامية الأخيرة، خروجه للعلن وانتقاده لإدارة ليفربول والحديث عن مستقبله في توقيت حساس من الموسم أرسل مؤشرات خطيرة لإدارة بايرن ميونخ.

الألمان يفضلون العمل في صمت ويكرهون اللاعب الذي يستخدم الإعلام كورقة ضغط على ناديه، تلك التصريحات خوفت الإدارة الألمانية وجعلتهم يتساءلون: إذا فعل ذلك مع ليفربول الذي صنع أسطورته، فماذا سيفعل معنا؟.

في النهاية، يبدو أن صلاح يدفع ثمن تغير معايير السوق الأوروبية، حيث لم يعد الاسم والتاريخ يشفعان أمام اعتبارات السن، المال، والانضباط، ليجد نفسه أمام الباب المغلق ذاته الذي وقف أمامه كريستيانو رونالدو من قبل.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC