شكّل الإسباني بيب غوارديولا والأرجنتيني ليونيل ميسي الحقبة الذهبية لبرشلونة بين عامي 2008 و2012، حين قدّم الفريق ما يُعتبره كثيرون أجمل كرة قدم في تاريخ اللعبة.
قاد غوارديولا برشلونة خلال تلك الفترة، ونجح في تطوير ميسي ونقله إلى مرحلة استثنائية جعلته أحد أفضل اللاعبين في التاريخ وأبرز الهدافين، وبعد رحيله في 2012، تولّى تدريب بايرن ميونخ، ثم مانشستر سيتي منذ 2016 وحتى الآن.
أما ميسي، فاستمرّ مع برشلونة ليصبح أسطورته وهدافه التاريخي، قبل أن يغادر في صيف 2021 بعد فشل الإدارة في تجديد عقده بسبب الأزمة المالية، لينتقل إلى باريس سان جيرمان، ثم إلى إنتر ميامي الأمريكي عام 2023.
ومؤخرًا، عبّر ميسي عن حنينه ورغبته في العودة إلى برشلونة، من خلال زيارة سرية لملعب "سبوتيفاي كامب نو"، وحوار مع صحيفة "سبورت".
كما يأمل غوارديولا هو الآخر في العودة يومًا ما إلى فريقه الأم برشلونة، وهي أمنية تجمعه بالنجم الأرجنتيني.
وتكتسب الفكرة زخماً أكبر مع اقتراب الانتخابات الرئاسية لبرشلونة العام المقبل، والتي قد تُطيح بالرئيس الحالي خوان لابورتا، وهو الشرط الذي يُقال إنه أساسي لعودة الأسطورتين.
وقد يعود ميسي بعد رحيل لابورتا سواءً لفترة قصيرة كلاعب، ثم لتولّي دور إداري داخل النادي ضمن مشروع الإدارة الجديدة، وربما يسهم في إعادة غوارديولا لقيادة الفريق فنيًا بعد نهاية مسيرته مع مانشستر سيتي.
وستكون عودة الثنائي فرصة لكتابة فصل جديد في تاريخ برشلونة؛ ميسي هذه المرة من خلف المكاتب، وغوارديولا من على دكة البدلاء، في مشروع قد يُشكّل ملامح جيل جديد من "فريق الأحلام".. وربما يكون من بين نجومه تياغو ميسي، نجل الأسطورة.