رفض النادي الأهلي المصري مضمون بيان الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، الذي انتقد فيه ما وصفه بـ"الحملة الإعلامية" ضد المهاجم وسام أبو علي، مؤكدا أن الأهلي هو من ساند اللاعب وساهم في منحه فرصة تمثيل منتخب فلسطين، ولا يجوز تحميله مسؤولية ردود أفعال الجماهير أو الإعلام.
وكان الاتحاد الفلسطيني قد طالب الأهلي بتحمّل مسؤولياته تجاه اللاعب، داعيا أيضا رئيس الاتحاد المصري هاني أبو ريدة للتدخل، على خلفية ما وصفه بـ"تشكيك في هوية ونوايا أبو علي"، في ظل تراجع مشاركته مع الأهلي، واستبعاده من معسكر الفريق في تونس.
وكان الأهلي قد أعلن يوم الأحد الماضي بقاء وسام أبو علي مع الفريق حتى نهاية عقده الممتد حتى عام 2029، لكن بعد أيام، تم استبعاد المهاجم الفلسطيني من بعثة الفريق التي غادرت إلى تونس صباح الجمعة لخوض المعسكر الإعدادي للموسم الجديد.
وبرر النادي هذا القرار بعدم التزام اللاعب بالخضوع للفحوصات الطبية والقياسات البدنية في المواعيد المحددة، إضافة إلى غيابه عن التدريبات والجلسات العلاجية دون إذن.
وتزامن ذلك مع أنباء عن تلقي أبو علي عدة عروض للرحيل خلال فترة الانتقالات الحالية، أبرزها من نادي كولومبوس كرو الأمريكي.
وعرض كولومبوس بدأ بمقابل 4 ملايين دولار، وارتفع إلى 5.25 مليون دولار، مع مزايا إضافية بقيمة 750 ألف دولار و10% من قيمة البيع المستقبلي، لكن الأهلي رفض، مؤكدا أن الحد الأدنى لرحيل اللاعب لا يقل عن 9.5 مليون دولار بالإضافة إلى 2.5 مليون دولار أخرى كمزايا إضافية.
الاتحاد الفلسطيني قال في بيانه: "نتابع ببالغ القلق والأسف ما يتعرض له لاعب منتخبنا الوطني وسام أبو علي من حملة إعلامية وجماهيرية غير مبررة في مصر، رغم التزامه الكبير وتمثيله المشرف لفلسطين داخل وخارج الملعب. نرفض بشكل قاطع أي تشكيك في نوايا اللاعب أو هويته الوطنية".
وأضاف البيان: "نطالب الاتحاد المصري ورئيسه هاني أبو ريدة بالتدخل لحماية اللاعب، كما نطالب إدارة الأهلي بالتصدي للحملات التي يتعرض لها اللاعب، أيا كانت طبيعة الخلافات معه".
رد الأهلي على هذا البيان في تصريحات وقال: "حينما سعينا للتعاقد مع وسام أبو علي لم يكن لديه أي أوراق لاستخراج جواز السفر الفلسطيني، ونحن من ساعدناه على الحصول عليه".
وأضاف: "اللاعب تم قيده كلاعب فلسطيني، نحن من قدمه للمنتخب الفلسطيني".
وأضاف: "لذلك نستحق الشكر، لا أن يُطلب منا حماية اللاعب من الإعلام أو الجماهير، فهما السبب في شهرته وتألقه".