أثار تعيين "الهاكر" تشيما ألونسو مستشارًا لتقنيات الذكاء الاصطناعي في لجنة الحكام الإسبانية جدلًا واسعًا؛ بسبب ميوله المدريدية، وتشجيعه للنادي الملكي الإسباني.
وتصدر خبير الأمن السيبراني الشهير تشيما ألونسو عناوين الصحف الرياضية في إسبانيا، بعد إعلان تعيينه مستشارًا لتكنولوجيا الابتكار والذكاء الاصطناعي في لجنة الحكام التابعة للاتحاد الإسباني لكرة القدم ضمن الهيكل الجديد بقيادة فران سوتو.
الضجة لم تأتِ فقط من طبيعته التكنولوجية، بل من تاريخه المعلن كمشجع لريال مدريد، وهو ما أثار موجة من الانتقادات والتساؤلات حول حياديته.
في بيان مطوّل أصدره الونسو، اليوم الثلاثاء، دافع عن دوره الجديد موضحًا: "لست موظفًا لدى الاتحاد الإسباني ولا ضمن لجنة الحكام، أنا فقط مستشار خارجي لمساعدة فران سوتو وفريقه في القضايا التقنية. البعض يظن أنني سأقرر تقنيات الـ VAR أو تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي التي تحكم مباريات المستقبل، هذا غير صحيح على الإطلاق".
وأضاف: "كل هذه المشاريع تنفذها شركة Sportian التابعة لليغا، وهم من يطورون الخوارزميات وأنظمة الذكاء الاصطناعي. دوري يقتصر على حضور اجتماعات اللجنة ومساعدتهم في فهم الجانب التكنولوجي حتى يتمكنوا من اتخاذ قرارات بجودة أعلى".
وواصل: "إذا ارتكب الـ VAR أو الحكم خطأ، ابحثوا عن المسؤول في مكان آخر، أنا سأكون وقتها أمام التلفاز".
تحدث ألونسو أيضًا عن علاقته بكرة القدم قائلًا: "لا أشاهد أكثر من 10 إلى 12 مباراة في العام، لا أملك حتى اشتراك كرة القدم في التلفاز. أتابع فقط المباريات المهمة مع الأصدقاء، وأفرح طبعًا عندما يفوز ريال مدريد".
لكنه كشف جانبًا شخصيًّا مميزًا بقوله: "لدي ابنة تشجع ريال مدريد، وأخرى متعصبة ضد مدريد وتحب أتلتيكو بشدة. كنت أعلّمها الكتابة بعبارة ‘Aupa Atleti’، وكانت تنطقها وهي صغيرة 'Gopa Atleti'؛ لذلك أنا أيضًا من مشجعي ‘ريال أتلتيكو مدريد’، كما أحب أن أقول".
وروى ألونسو موقفًا طريفًا حصل معه في برشلونة: "أحب متابعة المباريات الكبرى، لكنني أستمتع أكثر بنقاشات الأصدقاء والإحصائيات. مرة طُردنا أنا وأصدقائي من أحد المقاهي في برشلونة؛ لأننا دخلنا في جدال حاد حول فريق برشلونة ومنشأ لاعبيه. لكننا ضحكنا كثيرًا وقتها".
وختم بيانه مؤكدًا من جديد: "لن ألمس الـ VAR، عملي استشاري بحت يخص الاجتماعات التقنية والذكاء الاصطناعي. الأخطاء ليست من اختصاصي".