يسعى النادي الأهلي المصري لتجديد عقد إمام عاشور، بعد أن بات أحد الأعمدة الأساسية في تشكيل الفريق، لكن بحسب تقارير إعلامية، يرغب اللاعب في مساواة راتبه بما يتقاضاه أحمد سيد "زيزو"، الوافد الجديد من الزمالك، في صفقة انتقال حر قبل انطلاق كأس العالم للأندية.
ورغم محاولات إدارة الأهلي فرض السرية على قيمة المكافأة التي حصل عليها زيزو أو راتبه السنوي، فإن كل المؤشرات تشير إلى أنه يحصل على راتب عالٍ، ليبدأ الجدل: من يستحق الرقم الأعلى في الأهلي؟
قدم إمام عاشور موسمًا استثنائيًا بقميص الأهلي في 2024-2025، حيث لعب 40 مباراة، ساهم خلالها في 28 هدفًا، سجل 19 منها وصنع 9.
وحصل إمام على لقب هداف الدوري المصري برصيد 13 هدفًا، متفوقًا بفارق هدف عن أقرب ملاحقيه أسامة فيصل، لاعب فريق البنك الأهلي.
ولم يكتفِ بذلك، بل كان أكثر لاعب مساهمة بالأهداف في الدوري بـ20 مساهمة تهديفية، بفارق 6 أهداف كاملة عن أقرب منافسيه، وفي دوري أبطال أفريقيا، تصدّر قائمة هدافي الأهلي برصيد 5 أهداف.
أما في موسمه الأول مع الأهلي 2023/2024، شارك إمام في 46 مباراة، ساهم خلالها في 20 هدفًا (سجل 11 وصنع 9)، مما يؤكد تطوره الكبير وتوهجه في الموسم التالي.
زيزو.. الهداف التاريخي القادم من الزمالك
زيزو انضم للأهلي في صفقة مثيرة بعد أن أنهى مسيرته مع الزمالك وهو على بعد 5 أهداف فقط من دخول قائمة أعظم 5 هدافين في تاريخ القلعة البيضاء، حيث سجل 87 هدفًا: 61 في الدوري و14 في البطولات الأفريقية، و9 في كأس مصر، و3 في البطولة العربية.
ويُعد زيزو هو أول لاعب ينتقل من الزمالك إلى الأهلي وهو ضمن الهدافين التاريخيين للنادي الأبيض فيحتل المركز السادس خلف الأساطير: عبد الحليم علي، وحسن شحاتة، وجمال عبد الحميد، وعلي خليل، وعلاء الحامولي.
زيزو نجح في تسجيل 25 هدفًا في آخر 3 مواسم له بالدوري المصري، لكن مستواه تراجع بشكل ملحوظ في الموسم الأخير، حيث سجل 3 أهداف في الدوري، و6 فقط في كل البطولات.
في عام 2025 تحديدًا، لم ينجح زيزو في ترك بصمة واضحة، فلم يسجل سوى 5 أهداف جاءت بقميص الزمالك، بينما لم ينجح بهز الشباك بعد انضمامه للأهلي، رغم الثقة الكبيرة التي وضعتها الإدارة فيه.
في المقابل، سجل إمام عاشور في عام 2025 وحده 17 هدفًا، مما يؤكد تفوقه الواضح على زميله الجديد في الأرقام الفردية.
من يستحق الراتب الأعلى؟
المقارنة بالأرقام والإنجازات تُظهر تفوقًا واضحًا لإمام عاشور في الموسم الأخير، سواء على مستوى تسجيل الأهداف أو صناعة اللعب أو التأثير المباشر في نتائج الفريق.
لكن زيزو، بخبراته وأرقامه التاريخية، يبقى اسمًا كبيرًا وله قيمة سوقية وتسويقية قد تبرر راتبه الكبير. ومع ذلك، إمام عاشور يملك كل الحجج الكروية التي تجعله يطالب بالمساواة أو حتى التفوق من حيث الراتب.
يبقى السؤال، الآن، في ملعب الإدارة: هل تنصف عاشور بعد موسمه الاستثنائي؟ أم أن اسم زيزو سيظل الأكثر لمعانًا على ورقة الرواتب؟
