يلعب الاتحاد مواجهة صعبة ومهمة للغاية أمام ضيفه النصر ضمن لقاءات الجولة الـ 13 من الدوري السعودي والأخيرة قبل التوقف لمدة شهر كامل من أجل إقامة بطولة كأس الخليج العربي للمنتخبات.
تتمثل أهمية تلك المباراة في قدرتها على تحديد شكل المنافسة فيما تبقى من الموسم، فهي تجمع فريقين من أعلى ثلاثة أندية ترتيبًا في الموسم الجاري وتستطيع أن تجعل أحدهما منافسًا بعد أن كان بعيدًا للغاية، أو أن تجعل الفريق ذاته خارج الحسابات تمامًا.
وبعيدًا عن الحسابات الجماعية، هناك حسابات أخرى فردية داخل تلك المواجهة يمكنها أن تضيف المزيد من الإثارة لها، وهي تخص الثنائي كريم بنزيما وكريستيانو رونالدو.
رسالة مشفرة من بنزيما
قبل أيام نشر كريم بنزيما رسالة مشفرة عبر حسابه الرسمي على موقع "إنستغرام"، وظهر فيها بجواره فهد.
وكتب بنزيما على الصورة رسالة قد تبدو عامة بعض الشيء، لكنها لابد وأنها تحمل بعض المعاني المخفية فيها، وقال: "الغريزة هي الشيء الوحيد الحقيقي".
كان مثيرًا للغموض أن ينشر بنزيما صورة لفهد وهو يلعب في فريق معروف عنه اسم النمور، لكن يبدو أن بنزيما كان يقصد ذلك الخطأ، فالفهد أكثر سرعة وأشد قوة في مخالبه وفي عضلات الفك من النمر، وبالتبعية هو أكثر افتراسًا وشراسة بالنسبة لضحاياه.
لا هدايا في الجوهرة
طالما كان كريم بنزيما بمثابة علامة دائمة وبصمة مستمرة على الهدايا التي حصل عليها كريستيانو رونالدو في صفوف ريال مدريد.
تنازل بنزيما عن أمر لم يتنازل عنه أي لاعب كرة قدم في التاريخ حتى يصنع ثنائية ناجحة مع كريستيانو رونالدو وترك دوره التهديفي لأدوار أخرى تساعد البرتغالي على تضخيم الأرقام الخاصة به.
ويملك الثنائي رونالدو وميسي 76 هدفًا فيما بينهما، إذ صنع رونالدو لبنزيما حوالي 29 هدفًا في تسعة مواسم لعبها بجواره، بواقع أكثر من ثلاث تمريرات حاسمة في الموسم بقليل، في المقابل فقد صنع بنزيما لرونالدو أقل من ضعف ذلك الرقم بقليل، بواقع 47 هدفًا، هذا بجوار ركلات الجزاء التي تسبب فيها الفرنسي ولم يسددها، وغيرها من الضربات الثابتة وغيره.
قدم بنزيما الكثير من الهدايا لرونالدو لكن يبدو أن الفرنسي قد توقف للأبد عن منح البرتغالي مثل تلك الأشياء، وحان الوقت ليحصل هو لنفسه على المزيد منها.
مصير موسم رونالدو في يد بنزيما
ينافس رونالدو وبنزيما بشكل واضح على لقب الهداف ولكل منهما تسعة أهداف، ويرغب بنزيما في فض تلك الشراكة في موسم هو يقدم فيه مستويات أفضل من رونالدو بشكل واضح، على الأقل في الثلث الأول من الموسم.
في الوقت نفسه يملك الفرنسي بيده مفاتيح مصير النصر، ففوز الاتحاد يعني انتهاء موسم العالمي بنسبة كبيرة، بعد الخروج من الكأس وصعوبة المنافسة قاريًا، إذ سيصل الفارق وقتها بين الاتحاد المتصدر والنصر صاحب المركز الثالث إلى 11 نقطة في ظرف 13 جولة فقط.