يسعى حسام حسن، المدير الفني للمنتخب المصري الأول لكرة القدم، إلى استغلال الأزمة الأخيرة التي دخل فيها محمد صلاح، مع ناديه ليفربول الإنجليزي، ومدربه آرني سلوت.
اندلعت أزمة صلاح بعد جلوسه احتياطيًا في 3 مباريات متتالية، آخرها التعادل الدرامي مع ليدز، حيث هاجم اللاعب إدارة النادي والمدرب بشكل مباشر، مؤكدًا أنه قدم الكثير لليفربول ولا يعرف سبب تهميشه.
واعترف صلاح أيضًا بأن علاقته مع سلوت انتهت فجأة، وأنه لا يشعر بأن أحدًا يريده داخل النادي، ما ضاعف التكهنات حول إمكانية رحيله بعد كأس الأمم الأفريقية.
في المقابل، اختار حسام حسن أن يظهر في الصورة في التوقيت ذاته، فنشر صورة مع صلاح، على إنستغرام، معلقًا عليها: "دائمًا رمز للعزيمة والقوة"، في خطوة تعكس رغبة المدرب في احتواء نجمه الأول قبل البطولة القارية.
وجاء ظهور حسام حسن في المشهد برسالة دعم واضحة لتكشف عن 3 خطوات من الممكن أن يقوم بها مدرب الفراعنة، استغلالا لهذه الحادثة ويعيد بناء علاقته مع صلاح، حيث بدأت بتوتر بين الطرفين، عند تولي حسام المسؤولية، حتى نجح وزير الرياضة أشرف صبحي في إزالة الخلاف بينهما.
يدرك حسام حسن أن اللاعب يدخل بطولة أمم أفريقيا وفي داخله غضب وإحباط بشكل واضح من وضعه في ليفربول.
هذا الشعور يمكن أن يتحول إلى قوة دافعة داخل المنتخب، حيث يستطيع المدرب أن يحفز نجم الفريق الأول، وأن يذكره بأن صورته الدولية تصنعها البطولات القارية وأن تألقه سيكون أفضل رد على سلوت وليفربول.
يعاني النجم المصري في ليفربول من تغيير أدواره وتهميشه، وسلوت لم يمنحه المكان الذي يشعر فيه بالراحة.
يملك حسام حسن فرصة لمنح صلاح الدور الذي يحب، فمن الممكن أن يتركه في مركز الجناح ليحصل على الكرة في المساحات، ويتواجد داخل الصندوق بكثافة، ويقوم بالتهديف، دون قيود دفاعية.
كل كلمة سيقولها صلاح سيتم تطويعها وتفسيرها في سياق أزمته مع ليفربول، ويمكن أن تزيد الضغوط عليه.
ويأتي هنا دور المدرب الذي يستطيع أن يزيل جزءًا من العبء عن كاهل اللاعب، ويظهر أمام الصحفيين كدرع لنجم منتخب مصر أمام وسائل الإعلام، وهنا سيكون دور حسام حسن كبيرًا لحماية صلاح.
