logo
رياضة

لماذا تحتفظ لاعبة إنجلترا بصورة قبلة على ساقها؟ (شاهد)

لماذا تحتفظ لاعبة إنجلترا بصورة قبلة على ساقها؟ (شاهد)
كلوي كيليالمصدر: رويترز
28 يوليو 2025، 5:11 ص

قادت المهاجمة كلوي كيلي، منتخب إنجلترا للسيدات، للاحتفاظ بلقب بطولة أمم أوروبا، بعد تسجيلها ركلة الترجيح الحاسمة في شباك إسبانيا، خلال المواجهة التي جمعت بينهما، أمس الأحد.

جاء هذا التتويج الدراماتيكي بعد 120 دقيقة من اللعب المثير الذي انتهى بالتعادل 1-1، ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح التي حبست الأنفاس، ومرة أخرى، كانت كيلي على الموعد لتمنح فريقها لقبهن الثاني على التوالي في مشهد حسمته الأعصاب الفولاذية.

أخبار ذات علاقة

مباراة سابقة بين إسبانيا وإنجلترا

سيدات إنجلترا يطمحن للإطاحة بصمود إسبانيا في نهائي بطولة أمم أوروبا 2025

 

أخبار ذات علاقة

لوسي برونز

هل تحرج لاعبة إنجلترا رئيس الفيفا مجددا؟

لم تكن ركلة كيلي مجرد تسديدة ناجحة، بل كانت استعراضاً للثقة والقوة الذهنية تحت أقصى درجات الضغط. 

فخلف هذه اللاعبة الحاسمة تكمن قصة من الإعداد النفسي الدقيق، يبرز فيها تفصيلان رئيسيان: ابتسامتها الشهيرة قبل التسديد، وصورة تخفيها على ساقها.

 

 

سيكولوجية الركلة الحاسمة

أثارت ابتسامة كيلي الشهيرة قبل تنفيذ الركلة إعجاب خبراء علم النفس الرياضي، فهي لا تتعجل، بل تأخذ وقتها لتفحص نقطة الجزاء، وتنتظر بهدوء حتى تصبح حارسة المرمى جاهزة.

أما ابتسامتها، فيؤكد الخبراء أنها ليست قناعاً للتوتر، بل رد فعل حقيقي يظهر استرخاءها وسيطرتها الكاملة على الموقف، يُضاف إلى ذلك أسلوب ركضها الفريد نحو الكرة، والذي يصفه الخبراء بأنه يتطلب شجاعة نفسية هائلة لتنفيذه في مثل هذه اللحظات الحرجة؛ ما يربك حارسات المرمى ويمنحها الأفضلية.

ولا يقتصر استعدادها على الجانب النفسي الظاهري فقط، بل يمتد إلى ما هو أبعد، فالسر الآخر يكمن في تذكار شخصي تخفيه تحت جواربها، حيث ترتدي كيلي واقيات للساق طُبعت عليها صورة من يوم زفافها تجمعها بزوجها، وهي لمسة شخصية تمنحها شعوراً بالارتباط بالوطن والقوة حتى في أكثر اللحظات توتراً على أرض الملعب.

 

واق الساق

من أزمة الثقة إلى بطلة قومية

هذه القوة الذهنية لم تأتِ من فراغ، بل تم صقلها عبر التحديات، فقد تغلبت كيلي على موسم مضطرب شهد خلافات مع مدربها في مانشستر سيتي ومشاكل تتعلق بعقدها، وهي فترة اعترفت بأنها أثرت على صحتها العقلية وكادت أن تضعف مسيرتها. 

كان انتقالها إلى نادي آرسنال بمثابة شريان حياة، حيث استعادت تألقها وثقتها بنفسها، وأثبتت من جديد أنها من طراز عالمي لا يمكن الاستغناء عنه.

 

 

 

ويبدو أن هذا الدور كـ"لاعبة حاسمة تأتي من مقاعد البدلاء" هو الأنسب لها، وكما قالت زميلتها في الفريق إسمي مورغان: "إنها تزدهر في تلك اللحظات التي يحتاجها الفريق فيها لتقديم أداء استثنائي".

ومرة أخرى، عندما كانت إنجلترا على حافة الهاوية، تقدمت كلوي كيلي لتعيدها إلى بر الأمان بابتسامة واثقة وركلة لا تخطئ.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC