الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض طائرتين مسيّرتيْن تم إطلاقهما من اليمن
أثار مدرب تونس قيس اليعقوبي عاصفة من الانتقادات عقب خسارته أمام غامبيا (1ـ 0)، عندما أرسل تلميحات بأن اتحادي كرة القدم في كل من الجزائر والمغرب يقدمون أموالا طائلة وإغراءات كبيرة للاعبين المزدوجي الجنسية والناشطين في أندية أوروبا لضمهم إلى منتخبيهما على عكس المنتخب التونسي وفق قوله.
وتلقت تونس خسارة مدوية أمام غامبيا يوم الاثنين الماضي في ملعب رادس الأولمبي جنوب العاصمة تونس، وهي الخسارة الثانية تواليا لنسور قرطاج في التصفيات ما فجر زلزالا من ردود الأفعال واتهامات للجهاز الفني بسوء التعامل مع المباراة وفشله في اختيار التشكيلة الجاهزة.
ورغم أن المباراة التي خسرتها تونس أمام غامبيا، لم تغير سوى بعض ملامح الترتيب بنزول رفاق الياس السخيري للمركز الثاني خلف جزر القمر، مع ضمانهم التأهل للنهائيات، إلا أن موجة الغضب في الشارع الكروي بتونس ما انفكت تتصاعد وسط حديث عن "أزمة شاملة" للكرة التونسية تستوجب عملية إصلاح عميقة للحاق بركب المنتخبات الكبيرة.
وخلال المؤتمر الصحفي للمباراة، هاجم قيس اليعقوبي، الذي قاد منتخب تونس في مباراتين فقط، وحقق فوزا وخساراة، الصحفيين الذين انتقدوا خياراته كما شن هجوما حادا على المدربين والمحللين الفنيين الذي تحدثوا عن فشل تكتيكي وفني ذريع للمدرب المؤقت.
وسعى اليعقوبي إلى تبرير الأداء المحبط للاعبيه خلال مباراة غامبيا، لكنه مع ذلك أجرى مقارنة بين منتخب تونس من جانب، ومنتخبي الجزائر والمغرب من الجانب الآخر، قائلا إن الأداء المتميز للجزائر والمغرب يعود إلى الإضافة الكبيرة التي يقدمها اللاعبون المحترفون بأوروبا والذين يحملون الجنسية المزدوجة.
وصرح اليعقوبي بأن الجزائر والمغرب يقدمان إغراءات مالية طائلة للاعبين المزدوجي الجنسية لحثهم على اللعب في المنتخبين، ويستقطبان نجوما أمثال ريان شرقي أو أمين غويري أو ابراهيم دياز أو غيرهم بتقديم أموال طائلة لهؤلاء اللاعبين.
وأضاف: "هناك مدرب حراس للمنتخب الجزائري سبق أن عمل معي عندما كنت مدربا في الدوري الجزائري وكشف لي عن الأرقام الخيالية للأموال التي يتم منحها للاعبين الناشطين بأوروبا لتجنيسهم واستقطابهم، لا أريد القول إغرائهم بالمال ولكن هذه هي الحقيقة، يقع استقطابهم بأموال كثيرة".
وفجرت تصريحات المدرب التونسي، الذي أعلن أنه سيتنحى عن منصبه في تدريب تونس بنهاية التصفيات، موجة غضب واسعة وردود أفعال عنيفة في الأوساط الكروية المغربية والجزائرية على حد السواء.
كما شملت ردود الأفعال الغاضبة حتى الساحة الكروية في تونس بعد أن اعتبر الكثير من المتابعين أن اليعقوبي ترك الأداء الهزيل والهزيمة المهينة التي تلقاها مع تونس أمام غامبيا، وراح يتحدث عن استقطاب المغرب والجزائر للاعبين الناشطين بأوروبا، وهي عملية كثيرا ما انتهجها اتحاد الكرة التونسي باستقطاب لاعبين أمثال وهبي الخزري والياس السخيري ونعيم السليتي وعيسى العيدوني وحنبعل المجبري وعمر العيوني وسيف الله اللطيف وغيرهم من الناشطين بأوروبا.
وهاجمت الصحف المغربية والجزائرية المدرب التونسي واصفة حديثة عن تلك الظاهرة في استقطاب اللاعبين مزدوجي الجنسية بأنها "هروب من تحمل مسؤولية الخسارة"، وبحث عن تبريرات واهية لفسله وفق وصفها.
وكان منتخب المغرب حقق العلامة الكاملة في تصفيات أمم إفريقيا 2025، التي يخوضها شكليا باعتباره البلد المستضيف، وحقق 6 انتصارات متتالية كما أحرز لاعبوه 26 هدفا ولم تتلق شباكهم سوى هدفين.
أما المنتخب الجزائري فقد حقق 5 انتصارات وتعادلا واحدا وتصدر المجموعة الخامسة برصيد 16 نقطة.