أصدر الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بيانًا شديد اللهجة، بعد إعلان النرويج تبرع أرباح مباراتها المقبلة ضد إسرائيل في تصفيات كأس العالم 2026 لصالح "قضية إنسانية" في غزة.
ومن المقرر أن يلتقي المنتخبان في أوسلو يوم 11 أكتوبر المقبل، في مباراة حاسمة ضمن منافسات المجموعة الأولى، وسط أجواء سياسية مشحونة تلقي بظلالها على المواجهة.
وتتصدر النرويج جدول المجموعة بعد فوزها في مبارياتها الأربع، بينما تحتل إسرائيل المركز الثاني برصيد ست نقاط من ثلاث مباريات، أما إيطاليا، المرشحة الأبرز للتأهل، فتأتي في المركز الثالث بفارق ثلاث نقاط عن إسرائيل، لكنها تملك أفضلية مباراتين مؤجلتين؛ ما يجعل نتيجة المواجهة المرتقبة حاسمة في تحديد المتأهل المباشر إلى كأس العالم 2026.
وأثار قرار رئيسة الاتحاد النرويجي لكرة القدم، ليزا كلافينس، غضب الجانب الإسرائيلي، بعدما قالت: "لا يمكننا نحن ولا أي مؤسسة أخرى أن نتبنى موقف اللامبالاة تجاه المعاناة الإنسانية والهجمات غير المتكافئة التي يتعرض لها المدنيون في غزة منذ فترة طويلة".
وأضافت: "إسرائيل جزء من مسابقات فيفا ويويفا، وعلينا التعامل مع هذا الواقع، لكننا نرغب في توجيه العائدات إلى منظمة إنسانية تنقذ الأرواح في غزة يوميًا وتساهم بتقديم مساعدات طارئة مباشرة على الأرض".
غير أن الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم أصدر بيانًا شديد اللهجة، نشرته صحيفة "ذا تليغراف"، جاء فيه:
"نحن عادة لا نتدخل لتقديم النصح للاتحادات بشأن كيفية استخدام عائدات المباريات، حتى وإن كانت هذه العائدات قد تحققت بفضل مواجهة منتخبنا الوطني الفخور، لكننا سنخرج عن عادتنا هذه المرة".
وأضاف البيان: "سيكون من الجيد لو تم توجيه جزء من هذا المبلغ لمحاولة الحصول على إدانة من الاتحاد النرويجي لكرة القدم للهجمات التي حدثت في السابع من أكتوبر والتي أودت بحياة مئات المواطنين والأطفال الإسرائيليين، أو لاتخاذ خطوات لصالح الإفراج عن 50 رهينة. ونرجو التأكد أيضًا من أن الأموال لن تُحوَّل إلى منظمات إرهابية أو إلى صيد الحيتان. نحن نهدف أيضًا إلى حصد النقاط الثلاث".
بينما لا تزال التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 في مراحلها الأولى، أوشكت التصفيات في آسيا على الانتهاء، فقد تمكن منتخب فلسطين -الذي يضم معظم لاعبيه من محترفي الأندية في الخارج نتيجة توقف النشاط في الدوري المحلي - من بلوغ الدور الثالث، لكنه أنهى مشواره في المركز الخامس ضمن مجموعته المكونة من ستة منتخبات بعد خوض 10 مباريات. ووفق نظام البطولة، يتأهل أصحاب المراكز الأربعة الأولى فقط؛ ما جعل المنتخبين صاحبي المركزين الأخيرين خارج سباق التأهل.
وانتهت حملة المنتخب الفلسطيني بخيبة أمل بعد تعادله 1-1 أمام عمان في مباراته الأخيرة، والتي حُسمت بركلة جزاء في الوقت بدل الضائع، لتقصي فلسطين ومنح عمان بطاقة العبور إلى المرحلة التالية.
ورغم الإقصاء، اعتُبرت رحلة المنتخب إنجازًا لافتًا، إذ بلغ الدور الثالث من التصفيات الآسيوية لأول مرة في تاريخه، ما أكسبه تقديرًا واسعًا على المستوى الدولي. والآن يوجّه الفريق أنظاره إلى كأس آسيا 2027.