خسر ليفربول للمرة الرابعة على التوالي في الدوري الإنجليزي الممتاز، والتي جاءت أمام برينتفورد بنتيجة 3-2، مساء أمس السبت، ضمن منافسات الجولة التاسعة، ليتراجع الفريق إلى المركز السادس في جدول الترتيب، وتستمر أزمته رغم فوزه الأوروبي الكبير على آينتراخت فرانكفورت الألماني بخماسية مقابل هدف.
وشارك النجم المصري محمد صلاح أساسيًّا في المباراة، بعدما جلس على دكة البدلاء أمام الفريق الألماني، ورغم أنه لم يقدم مستواه المعهود، فإنه حاول كثيرًا مساعدة الفريق، وأعاد ليفربول إلى أجواء اللقاء بتقليصه الفارق إلى 3-2.
وبتسجيله الهدف الثاني، تخلّص النجم المصري من بعض الضغوط والانتقادات التي تعرّض لها في الفترة الأخيرة، والتي باتت تُوجَّه حاليًّا نحو المدرب الهولندي آرني سلوت.
ورغم سلسلة الهزائم المتتالية التي بلغت أربع خسائر في مختلف المسابقات قبل الفوز على فرانكفورت، كانت الانتقادات تتركز على أداء بعض اللاعبين وسوء مستواهم، وعلى رأسهم الهداف محمد صلاح، إضافة إلى المدافعين إبراهيما كوناتي وفيرجيل فان دايك وميلوس كيركيز.
لكن بعد الهزيمة الخامسة هذا الموسم من أصل 14 مباراة، تحوّلت سهام الانتقادات نحو المدرب الهولندي آرني سلوت، الذي أصبح في وجه المدفع، كونه المسؤول الأول عن إدارة الفريق ونتائجه.
وكان ليفربول تعاقد خلال الصيف مع عدة لاعبين جدد، وأنفق نحو 500 مليون يورو لتعزيز صفوفه؛ ما جعل التوقعات تشير إلى قدرته على السيطرة محليًّا وقاريًّا، خاصة بعد تتويجه بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم الماضي.
ويبدو أن هدف صلاح في مرمى برينتفورد، رغم الخسارة، خفف الضغط عنه قليلًا، لكنه في المقابل وضعه على عاتق مدربه سلوت، الذي يجد نفسه في موقف صعب وقد يواجه خطر الإقالة ما لم يُصلح سريعًا مشاكل فريقه الفنية ويعيده إلى سكة الانتصارات.
وقال سلوت، في تصريحات إعلامية عقب اللقاء: "نتيجة مخيبة للآمال وأداء مخيب أيضًا، تلقي ثلاثة أهداف أمر مبالغ فيه للغاية إذا كنت تريد الفوز بمباراة كرة قدم".
وعن تعرضهم لأربع هزائم متتالية، شدد: "ما عليّ فعله هو النظر إلى أخطائنا وما نفعله بشكل جيد، لدي فكرة واضحة عن الجوانب التي يجب تحسينها، لكن لم تكن هذه هي الحال في المباريات الأخرى، لم نُحسن أدائنا أمس، للفرق أسلوب لعب معين ضدنا، وهي إستراتيجية ممتازة لمواجهتنا، لم نجد حلًّا بعد".
