حقق سبورتينغ لشبونة فوزًا كبيرًا على نظيره مانشستر سيتي بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب الفريق البرتغالي ضمن لقاءات الجولة الرابعة من دور مجموعات دوري أبطال أوروبا في حلته الجديدة.
كان النادي البرتغالي متأخرًا في النتيجة بشكل مبكر للغاية، بالتحديد في الدقيقة الرابعة، فظن مانشستر سيتي أنه أمام فريسة سهلة، لكن المدرب روبن أموريم رفض أن يترك فريقه البرتغالي بذكرى سيئة قبل الانتقال إلى قيادة مانشستر يونايتد.
كيف فاز سبورتينغ لشبونة؟ وما الدور الذي لعبه فيكتور جيوكيريس وكيف تمكن أوموريم من إرسال رسالة قوية لبيب غوارديولا قبل أن يواجهه من الآن فصاعد في الدوري الإنجليزي؟ ذلك ما نتحدث عنه في التقرير الآتي.
جيوكيرس الخارق
يستمر اللاعب فيكتور جيوكيرس في تقديم مستوياته المبهرة مؤخرًا، حيث سجل الهاتريك للمرة الثانية على التوالي، بعد ذلك الذي سجله في الدوري، يوم الجمعة الماضية.
وصل جيوكيرس للهدف الخامس له في دوري أبطال أوروبا، والسادس له في آخر مباراتين وأثبت مرة أخرى استحقاقه للاهتمام الكبير من أندية أوروبا العملاقة في الفترة الماضية.
سجل جيوكيرس 10 أهداف في آخر 5 مباريات، لكن تألقه أمام مانشستر سيتي له طعم آخر تمامًا في ظل الهيمنة الكبيرة التي يقوم بها الفريق الإنجليزي على أندية دوريه المحلي، وأندية أوروبا في السنوات الماضية.
أرقام جيوكيرس في المباراة هي خير دليل على ما قدمه من مستويات مذهلة، فقد سجل "هاتريك" في حين الأهداف المتوقعة له بناءً على الفرص ومجريات اللقاء كانت 2.41 فقط، وسدد 5 كرات على المرمى، ومساهمته الدفاعية كانت أكثر من طيبة بمنعه لهدف محقق من على خط المرمى وإبعاده لكرة خطيرة أخرى ومنعه لتسديدة.
وداعية ممتازة لـ"أموريم"
قدم المدرب روبن أموريم وداعية ممتازة لجماهير سبورتينغ لشبونة، وفي الوقت نفسه توجه بتحذير شديد اللهجة لبيب غوارديولا وأندية الدوري الإنجليزي كافة بعدما اكتسح كبيرهم الذي عقّدهم لسنوات.
ترك أموريم لشبونة على صدارة ترتيب الدوري البرتغالي، والآن يتركهم في المركز الثاني بترتيب مجموعة دوري أبطال أوروبا خلف ليفربول المتألق بعشر نقاط وفارق نقطتين فقط عن الصدارة وشبه ضمان للتأهل للدور القادم من البطولة.
ماذا يحدث لمانشستر سيتي؟
أكد غوارديولا قبل مواجهة لشبونة أن فريقه لن يفوز هذا الموسم بالثلاثية التاريخية مرة أخرى، مؤكدًا أن بدايته كانت سيئة في البطولات كافة حتى هذه اللحظة.
كان بيب يعلم أن فريقه به الكثير من العناصر الناقصة، وبالطبع في مقدمتهم رودري الذي أصيب وانتهى موسمه قبل أن يبدأ.
تعد تلك الهزيمة هي الثالثة على التوالي لمانشستر سيتي، وهو أمر لم يتكرر كثيرًا في قيادة بيب غوارديولا للفريق، بالأخص في ثلاث بطولات مختلفة.
سيكون على غوارديولا أن يعيد حساباته جيدًا قبل أن يجد نفسه في مواجهة أخرى غير محسوبة أمام أموريم الذي سيذهب خلال أيام لتولي مهمته التدريبية في صفوف مانشستر يونايتد.