يبدو أن كل المعطيات والمؤشرات تؤكد أن سيموني إنزاغي، المدير الفني لإنتر ميلان الحالي، سيكون هو المدرب القادم لنادي الهلال السعودي ليقود كتيبة "الموج الأزرق" في منافسات كأس العالم للأندية 2025.
وينتظر نادي الهلال أن يخوض إنزاغي آخر مبارياته مع الفريق الإيطالي في نهائي دوري أبطال أوروبا ضد باريس سان جيرمان، من أجل الإعلان عن تعيينه مدربا للفريق.
ويستهدف مسؤولو الهلال أن يقود سيموني، الهلال بفكر جديد ويظهر بشكل أفضل في كأس العالم للأندية، خاصة بعدما أنهى الفريق الموسم المنقضي مكتفيا بلقب السوبر المحلي، فيما خسر لقب الدوري لصالح الاتحاد ولقب دوري أبطال آسيا بالخسارة في نصف النهائي من الأهلي.
وبدأت إدارة الهلال عملها الحثيث من أجل تدعيم تشكيلتها لكي تناسب فكر سيموني إنزاغي، من خلال ضم العديد مثل المدافع علي لاجامي قادما من النصر، وعبد الكريم دارسي من الأهلي.
وينتظر المدرب الإيطالي 3 صدامات نارية مع الهلال.
1- 3 قلوب دفاع:
يتميز إنزاغي بقدرته على بناء أسلوب لعب مرن، وغالبا ما يستخدم تشكيلة 3-5-2، مع التركيز على السيطرة على خط الوسط، والضغط العالي، والاستفادة من السرعة على الأجنحة.
ومنذ انضمامه إلى "النيراتزوري" في عام 2021، ساعد إنزاغي إنتر على الوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين في المواسم الأربعة الماضية (2022/23 و2024/25)، وهو بالتأكيد إنجاز يحسب له كمدرب.
بالإضافة إلى ذلك، فاز إنتر تحت قيادته ببطولة الدوري الإيطالي مرة واحدة، وكأس إيطاليا مرتين، وكأس السوبر الإيطالي مرتين، مؤكداً مكانته الرائدة محلياً وأوروبياً، وبالتأكيد يحتاج الهلال لنقل هذه العقلية الرائعة من الانتصارات إلى غرفة الملابس في مواجهات نارية منتظرة في مونديال الأندية.
وقال الإعلامي الرياضي عماد السالمي في تحليله لطريقة إنزاغي مع التعاقدات الجديدة التي أبرمها الهلال بضم الثنائي علي لاجامي وعبد الكريم دراسي: "يبدو لي أنه من هذه التعاقدات فإن إنزاغي سيكون هو مدرب الهلال، لأنه يلعب بطريقة 3-5-2، ولاجامي كان متألقا بهذه الطريقة مع مانشيني، مدرب منتخب السعودية السابق، وأيضا دارسي من اللاعبين الذين يجيدون اللعب بهذه الطريقة وممكن أن يكون مهاجما ثانيا مع المهاجم الأجنبي القادم للهلال".
2- الأظهرة في الهلال
حسب ما رصدته التقارير الصحفية الأخيرة فإن إنزاغي طلب التعاقد مع ثيو هيرنانديز، الظهير الأيسر لنادي ميلان، ليكون ضمن كتيبته في الهلال، وهذا مؤشر على رغبته في دعم هذه المراكز في ظل طريقته التي يطبقها في الملعب، والتي لا يوجد أحد يستطيع أن يسير عليها في الفريق الأزرق إلا البرتغالي جواو كانسيلو، الظهير الأيمن، لذلك طلب دعم الفريق في هذا المركز المهم.
وبالنظر إلى ما فعله في إنتر ميلان نجد أن إنزاغي، قام ببناء فريق ناضج تكتيكيًا يستطيع، بناء اللعب أمام أي طريقة ضغط من الخصوم، ونقل وتطوير الهجمات، ولعب على التحولات، ولعب الضغط المتوسط والمنخفض بشكل رائع مع إغلاق الثغرات الدفاعية خاصةً على الأطراف.
3-صدامات مع الجمهور
على إنزاغي أن يقنع جمهور الهلال سريعا بطريقته في اللعب، خاصة أنهم لن يتقبلوا أي هزات جديدة بالفريق، وبالتأكيد هي تخوفات مشروعة خاصة أن المباراة الأولى للمدرب الإيطالي ستكون ضد العملاق الإسباني ريال مدريد في كأس العالم للأندية.
وبحسب طريقة إنزاغي التي تعتمد على ترك الكرة للمنافس والاعتماد على الهجمات المرتدة واختيار التوقيت المناسب للانقضاض على الخصم هي طريقة غير معتاد عليها لاعبو الهلال، ولن تقنع الجمهور بها؛ ما ينذر بصدام مبكر، وما يخشاه جمهور "الموج الأزرق" أن تستقبل شباكهم أهدافا غزيرة في مواجهة "الميرنغي" ليشكل الأمر صدمة مدوية مع بداية انطلاق المونديال العالمي.