ترامب: أجريت محادثات جيدة مع قادة أوروبيين بشأن أوكرانيا
"كيف لي أن أرفض هذا العرض؟"، بتلك الكلمات بدأت لاعبة كرة اليد الجزائرية صابرينا زازاي أوزيل حديثها عن قصة مثيرة لتحولها من اللعب مع الجزائر إلى المنتخب الفرنسي لكرة اليد.
وستخوض نجمة بيزانسون، اللاعبة الجزائرية الدولية (السابقة) مساء اليوم الجمعة في دونكيرك أول مباراة بقميص فرنسا في مواجهة تحضيرية لبطولة العالم (26 نوفمبر ـ 14 ديسمبر).
وستظهر صابرينا زازاي أوزيل وهي في الحادية والثلاثين من عمرها، في مباراة استثنائية في مشوارها، عندما تكون أول جزائرية تلعب مع منتخب بلادها ثم تحمل راية المنتخب الفرنسي، بطل العالم.
ورغم أن مدرب منتخب فرنسا لم يحسم القائمة النهائية لبطولة العالم 2025، إلا أن صابرينا زازاي أوزيل، تمثل حالة جديدة من الصراع الرياضي بين فرنسا والجزائر، والتي بدأت منذ عقود في كرة القدم عندما استفاد منتخب فرنسا من عدة نجوم أشهرهم زين الدين زيدان وأيضًا كريم بنزيما وآخرهم ريان شرقي وماغنيس أكليوش.
وتحول الصراع إلى كرة اليد، لكن صابرينا زازاي أوزيل، التي تحدثت للصحف الفرنسي، حاولت إخفاء دموعها لشدة تأثرها وفق ما نقلته المصادر ذاتها، إذ تقول: "بصراحة، لا أعرف بماذا أعلق، ولكن سأحمل قميص منتخب فرنسا لكرة اليد للسيدات لأول مرة، اتخذت قراري بعد تفكير".
وقالت: "عندما تلعب لمنتخب وطنك أولًا، من البديهي أنك لا تستطيع تغيير جنسيتك بين عشية وضحاها، الإجراءات الورقية والانتظار جزء من عملية تغيير جنسيتك الرياضية، يجب عليك الانتظار لمدة ثلاث سنوات دون تمثيل أي دولة قبل تغيير قميصك، عمومًا أنا مقتنعة بما قمت به".

وكشفت اللاعبة الجزائرية: "سيكون والداي وزوجي في المدرجات، لذا من المؤكد أن الأمر سيكون مؤثرًا للغاية، لن أخجل من البكاء إذا لزم الأمر وغالبتني دموعي، لم أتشرف بارتداء هذا القميص عندما كنت في العشرين من عمري، وحصلت عليه في الثلاثينيات، إنه يُظهر أنه يمكنك تحقيق أشياء عظيمة حتى في وقت متأخر".
وولدت صابرينا زازاي-أوزيل في غرونوبل لأب جزائري وأم مغربية وصلا إلى فرنسا في سن مبكرة، ولعبت حوالي عشر مباريات مع المنتخب الجزائري، كما شاركت في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط مرتين، ولعبت في كأس الأمم الإفريقية.
وستواجه فرنسا منتخب أنغولا في مباراة تُعدّ بمنزلة الاستعداد الأخير لبطولة العالم، حيث سيدافع المنتخب الفرنسي عن لقبه.