logo
رياضة

مباراة البرازيل حاسمة.. 4 عوامل أججت علاقة سامي الطرابلسي باتحاد الكرة التونسي

سامي الطرابلسي (يسار) مع مساعديهالمصدر: منصات التواصل

تسربت الشكوك إلى علاقة المدرب سامي الطرابلسي بالاتحاد التونسي لكرة القدم أكثر من أي وقت مضى، وذلك بعد أقل من 10 أشهر على توليه تدريب منتخب نسور قرطاج، في أعقاب فترة انتقالية صاخبة إداريا وكرويا عاشت على وقعها كرة القدم في البلاد.

 

أخبار ذات علاقة

علي العابدي لاعب تونس في مباراة الأردن الودية

في ضوء غياب 8 لاعبين.. تشكيلة تونس في مواجهة البرازيل الودية

وتسلم الطرابلسي (57 عاما) مهامه على رأس الجهاز الفني لمنتخب تونس الأول في فبراير 2025، خلفا لقيس اليعقوبي الذي تولى المهمة بشكل مؤقت بعد استقالة فوزي البنزرتي في سبتمبر من العام ذاته.

وحقق الطرابلسي نتائج جيدة، إجمالا، بقيادته رفاق حنبعل المجبري للتأهل لكأس العالم 2026، إثر تصدر المجموعة الثامنة برصيد 28 نقطة من 9 انتصارات وتعادل وحيد مع عدم استقبال شباكهم أي هدف طيلة مشوار التصفيات.

لكن تلك المرحلة ولت وانتهت بالنسبة إلى اتحاد كرة القدم، حيث بات الشارع الرياضي في تونس على قناعة راسخة بأن مفاجأة مدوية تنتظر الطرابلسي وطاقمه المساعد قبل موعد كأس العالم 2026، في يونيو المقبل، إن لم تكن جاهزة لما قبل انطلاق كأس أمم إفريقيا 2025، الشهر القادم في المغرب.

تقف 4 عوامل وراء توتر علاقة الطرابلسي مع اتحاد كرة القدم، ويأتي ذلك في وقت انتابت الشكوك الجميع حول منصبه في تدريب تونس، وهل أن نتيجة مباراة البرازيل الودية غدا في فرنسا ستكون حاسمة في مستقبل العلاقة بين الطرفين أم سيحصل اللاعب الدولي السابق على فرصة إضافية؟

 

أخبار ذات علاقة

آخر مباراة بين البرازيل وتونس انتهت بفوز السامبا 5 ـ1

موعد مباراة تونس والبرازيل الودية والقنوات الناقلة

نتائج مخيبة وأداء متواضع

تسببت النتائج الأخيرة للمنتخب التونسي في المباراتين الوديتين أمام موريتانيا (1 ـ 1) ثم الأردن (3 ـ 2) في اندلاع موجة من الانتقادات اللاذعة التي وصلت حد المطالبة بإجراء عاجل في شأن الجهاز الفني بقيادة سامي الطرابلسي.

وزاد تعيين أيمن البلبولي في الجهاز الفني للمنتخب الأول، بقرار من الطرابلسي نفسه في حالة من الغضب والاتهامات في الأوساط الكروية حيث توجهت أصابع الاتهام للمدرب الأول، ولحسين جنيح، نائب رئيس الاتحاد بتقديم مجاملات ومناصب "أكبر" من أصحابها، لبعض اللاعبين السابقين تحت غطاء تعزيز الجهاز الفني بخبرات جديدة.

علاقة الطرابلسي باتحاد الكرة شهدت مرحلة جديدة بعد التأخر في مناسبتين أمام الأردن وهو ما دفع مسؤولي المنتخب وفي مقدمتهم زياد الجزيري، المدير الرياضي إلى الحديث مع سامي الطرابلسي لبحث أسباب التراجع وعدم وضوح اختيارات المدرب، وذلك قبل أسابيع معدودة على انطلاق كأس أمم إفريقيا 2025 في المغرب.

 

ظهور معلول في الخلفية

وبالتوازي مع الضغط المسلط على سامي الطرابلسي، تداولت الأوساط الكروية أسماء بعينها سيتم ترشيحها لقيادة النسور في كأس العالم 2026، بل وحتى في كأس إفريقيا الشهر القادم في المغرب في حال لم يستمر التعاون مع الطرابلسي.

ومن بين الأسماء المطروحة، المدرب السابق لمنتخب تونس نبيل معلول، الذي تولى تدريب المنتخب في مونديال 2018، بل سبق له في 2013 أن أزاح سامي الطرابلسي عن منصبه وتولى المهمة.

ورغم أن معلول، المدرب الحالي لنادي القادسية الكويتي لم يظهر علنا، واختار عدم التعليق على الأنباء المتداولة حول قربه من رئيس الاتحاد معز الناصري، فإن كل المؤشرات في محيط نجم الترجي السابق تشير إلى أنه بات جاهزا للطوارئ في حال تلقى اتصالا رسميا من اتحاد الكرة.

 

تصريحات متضاربة ورد صادم

النقطة الثالثة التي مثلت منعطفا مهما في تأجيج الخلافات غير العلنية حتى اللحظة بين الطرابلسي ومسؤولي اتحاد الكرة التونسي تمثلت في "الرد الصادم" من الاتحاد على تصريحات مدربه بشأن أسباب غياب 8 لاعبين عن بعثة تونس التي تواجه البرازيل غدا الثلاثاء في آخر المباريات الودية لفترة التوقف الدولي.

وبينما أشار الطرابلسي إلى أن غياب اللاعبين الثمانية يعود إلى عوامل إدارية تتمثل في عدم حصولهم على التأشيرة، رد اتحاد الكرة برواية مغايرة ليضع المدرب في موقف محرج جدا مع اللاعبين ومع مساعديه فضلا عن خلق مشكلة مع الجماهير ووسائل الإعلام التي عابت على المدرب طمسه للحقائق.

ونشر الاتحاد التونسي يوم السبت بيانا رسميا قال فيه إن غياب 8 لاعبين يعود إلى خيارات فنية من المدرب ولا علاقة له بأزمة التأشيرة.

الاتحاد أضاف أن كل اللاعبين حصلوا على التأشيرة دون أي إشكال وأن المدرب هو من اختار إعفاءهم من المشاركة ضد البرازيل لخيارات فنية.

 

أخبار ذات علاقة

تونس والنمسا في مونديال الناشئين

منتخب تونس يغادر كأس العالم للناشئين بعد الخسارة أمام النمسا (فيديو)

ضغط جماهير الأندية

وتجتمع العوامل الثلاثة السابق ذكرها مع الضغوط المسلطة على الجهاز الفني للمنتخب التونسي من قبل مشجعين لأندية منافسة للصفاقسي، الفريق الأصلي لسامي الطرابلسي لتفرز وضعية صعبة جدا يعيشها الناخب التونسي وخطرا محدقا على منصبه.

وبدأت حملة الغضب على اختيارات سامي مباشرة بعد تأهل تونس لنهائيات كأس العالم 2026، وبات مشجعو بعض الأندية ينتقدون قائمة اللاعبين المدعوين لمعسكر نسور قرطاج خصوصا بعودة علي معلول واستمرار التعويل على أيمن دحمان أو مرتضى بن وناس وأسامة الحدادي وحمزة الطلاصي وغيرهم.

وتقام مباراة تونس والبرازيل الودية غدا الثلاثاء في مدينة ليل الفرنسية وتبدأ في الساعة 10.30 مساء بتوقيت مكة المكرمة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC