هيمنت المنافسة بين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي على كرة القدم العالمية لمدة تزيد على عقد ونصف، وصارت كل مباراة وكل جائزة بمرتبة فصل جديد في صراع أسطوري لم يعرف التاريخ مثيلاً له.
بدأت المنافسة عندما لعب ميسي لبرشلونة، ورونالدو لريال مدريد، وكانت المقارنة حاضرة دومًا بين الغريمين، وبالطبع بين رونالدو وميسي.
وحتى مع رحيل كل منهما، ووجود رونالدو مع النصر في السعودية، وميسي في إنتر ميامي الأمريكي، إلا أن المقارنة والتحدي لا زال قائمًا بينهما.
وكان أبرز صراع بين الثنائي هو "الكرة الذهبية"، إذ يحمل ليونيل ميسي الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بتلك الجائزة، برصيد 8 مرات، فيما نال كريستيانو رونالدو، "البالون دور" 5 مرات.
ورغم اقتراب مسيرتهما من النهاية، فإن المعركة لم تنته بعد، وما زالت هناك 3 محطات فاصلة يمكن أن تعيد إشعال الجدل وتحدد لمن تكون "الكلمة الأخيرة" في سباق المجد.
في عالم الأرقام، لا يبدو هناك سقف لطموحات رونالدو وميسي، فالنجم البرتغالي وصل إلى 946 هدفًا حتى الآن، واقترب من تسجيل الهدف رقم 1000، فيما سجل الأرجنتيني 884 هدفًا.
ولا يزال الزمن يمنح كليهما فرصة الاقتراب من الرقم التاريخي "الألف هدف".
وسيعني الوصول إلى هذا الحاجز كتابة صفحة غير مسبوقة في تاريخ كرة القدم، ويبدو أن رونالدو هو الأقرب لتحقيقه وفقًا للأرقام، حيث يتبقى له 54 هدفًا، فيما يتبقى للنجم الأرجنتيني 116 هدفا.
حقق ميسي الإنجاز الذي طال انتظاره عندما قاد الأرجنتين للتتويج بكأس العالم 2022 في قطر، ليضع تاجًا ذهبيًا في مسيرته.
أما رونالدو، فما زال يحمل الأمل الأخير في نسخة 2026، حيث يأمل أن يقود البرتغال لمعانقة اللقب الأغلى، ويكتب لنفسه الخاتمة التي غابت عنه في مشاركاته السابقة.
وإذا نجح رونالدو في تحقيق ذلك، فسوف يرد على إنجاز ميسي ويضع الصراع بينهما في مستوى جديد، حيث يصبح كل منهما بطلًا للعالم مع منتخب بلاده.
في عام 1989، أطلقت مجلة "فرانس فوتبول" جائزة خاصة تحت اسم "الكرة الذهبية السوبر"، وتوج بها الأسطورة ألفريدو دي ستيفانو لكونه الأفضل في العقود التي سبقت هذا التاريخ.
الجائزة لم تُمنح منذ ذلك الحين، لكنها قد تعود للواجهة في عام 2029، وفق تقارير إعلامية، لتكريم أعظم لاعب عبر العصور.
@eremsports عودة "الكرة الذهبية السوبر" تشعل صراع ميسي ورونالدو #sportsontiktok
♬ original sound - إرم سبورت - Erem Sports
في حال إعادتها، فإن جميع الترشيحات الواقعية ستنحصر بين ميسي ورونالدو، بعد مسيرة استثنائية لكل منهما، ما يجعلها "المعركة الأعظم" في صراعهما الأسطوري.
