شنت الأوساط الكروية في فرنسا موجة غضب عارمة ضد المدرب السابق لنادي أوكسير ولانس غي رو بعد تصريحات وُصفت بالعنصرية والمهينة للمرأة ولرياضة كرة القدم النسائية، وذلك خلال مشاركته في مباراة توديعيه للنجم السابق جبريل سيسيه.
وأقام نادي أوكسير الفرنسي أمس الثلاثاء مباراة توديعية على شرف أسطورته السابق جبريل سيسيه نجم المنتخب الفرنسي (2001 ـ 2011)، جمعت فريقا من اللاعبين القدامى للنادي وفريقا آخر من أساطير الدوري الفرنسي ونجومه السابقين.
وفي مقابلة مع قناة "ليكيب"، شبّه المدرب غي رو، الذي تولى تدريب قدماء أوكسير المباراة الاحتفالية، بلقاء في كرة القدم النسائية ما فجّر موجة من السخط على المدرب البالغ من العمر 86 عاما.
وقال غي رو، المدرب الأسطوري لأوكسير الذي قضى ما يزيد عن 40 عاما بين 1961 و2005 وهو يدرب النادي: "الفريق الأبيض هو فريقنا المثالي تقريبًا، إنها أبطأ مباراة شاهدتها في حياتي، سأكتفي بالقول إنها جيدة. هل تريدونني أن أجري مقارنة جريئة؟ إنها أشبه بمباراة كرة قدم نسائية".
وكانت كلمات المدرب الأشهر في تاريخ الدوري الفرنسي، الذي توّج مع فريقه باللقب في 1995، وفاز بالكأس في 4 مناسبات، كافية لخلق حالة من الغضب والاتهامات بإهانة الكرة النسائية والمرأة بشكل عام.
وقالت بعض المصادر إن صحفي قناة ليكيب أراد قطع المقابلة المباشرة لكن غي رو أصر على الاستمرار في الحديث عن أن اللاعبين ظهروا وكأنهم يلعبون مباراة للسيدات، وفق وصفه.
وشهدت المباراة الاحتفالية مشاركة عدة نجوم وأساطير حقيقيين في كرة القدم من بينهم جبريل سيسيه وفيليب ميكسيس وجان آلان بومسونغ وأوليفييه كابو وبونافينتور كالو من فريق أوكسير وتييري هنري وديدييه دروغبا وغريغوري كوبيه وروبيرت بيريس ومامادو ساكو.
وانتهت المباراة بنتيجة (8- 4) لنجوم فريق أوكسير السابقين لكن صدى تصريحات غي رو لا تزال تهز الأوساط الكروية وخصوصا كرة القدم للسيدات في فرنسا.