مع تحرك الوقت واقتراب الأربعاء العاشر من سبتمبر تصل الإثارة والترقب في الميركاتو السعودي إلى ذروتها.
هذه ليست مجرد ساعات أخيرة في سوق انتقالات عادية، بل هي الفصل الأخير في ملحمة صيفية تاريخية، أعادت فيها المملكة رسم خريطة القوة في عالم كرة القدم للموسم الثالث على التوالي.
وفي اللحظات التي تتوقف فيها الأنفاس، تتحول مكاتب رؤساء أندية النصر والهلال والاتحاد إلى غرف عمليات حربية، حيث كل مكالمة هاتفية قد تغير مصير بطولة، وكل توقيع قد يشعل حماسة الملايين.
الأسماء المطروحة لم تعد مجرد شائعات، بل هي أهداف استراتيجية تم دراستها بعناية، ومفاوضات ماراثونية وصلت إلى أمتارها الأخيرة.
فيما يلي، نستعرض 5 صفقات حاسمة لا تزال "حية" على الطاولة، وقد تحدد ملامح البطل القادم لدوري روشن.
في واحدة من أكثر الصفقات إثارة للجدل، يسعى نادي الاتحاد لاستغلال الساعات الأخيرة لخطف المدافع الدولي علي البليهي من غريمه التقليدي الهلال.
يرى الاتحاديون في البليهي، رغم كل شيء، الحل الأمثل لإضافة الخبرة والشخصية القوية والروح القتالية التي افتقدها الخط الخلفي لـ "العميد".
2. الاتحاد: جيرسون – قطعة الشطرنج البرازيلية لإكمال وسط الملعب
بالتوازي مع مفاوضات الدفاع، وضع الاتحاد ثقله بالكامل لحسم صفقة لاعب الوسط البرازيلي جيرسون من زينيت الروسي.
تؤكد مصادر عالمية موثوقة أن المفاوضات رسمية ومتقدمة، والاتحاد يرى في جيرسون قطعة الشطرنج المثالية لإكمال منظومة وسط الملعب العالمية بجانب نجولو كانتي وفابينيو، حيث سيقدم التوازن المطلوب بين القوة الدفاعية والقدرة على بناء اللعب والزيادة الهجومية، إتمام هذه الصفقة سيمنح "العميد" خط وسط متكاملاً يُحسد عليه.
لا يزال اسم بطل العالم الأرجنتيني إكسيكيل بالاسيوس هو الهدف الاستراتيجي الأول للنصر في وسط الملعب؛ إذ تؤكد آخر الأخبار أن النصر دخل في "حرب مزايدات" شرسة لضم اللاعب الذي يمتلك الديناميكية الهائلة.
باير ليفركوزن لا يزال مترددا في بيعه، لكن عرضا ماليا ضخما قد يغير موقفه في اللحظات الأخيرة، هذه الصفقة تمثل أولوية قصوى للنصر لتوفير الدعم اللازم لكريستيانو رونالدو ورفاقه في الهجوم.
في خطوة استراتيجية للمستقبل، دخل الهلال بقوة على خط المفاوضات لضم المدافع الفرنسي الشاب جيريمي جاكيه (20 عاما) من نادي ستاد رين، جاكيه، الذي كان هدفا لكبار أندية أوروبا، أصبح الآن أولوية هلالية.
التقارير تشير إلى أن الهلال مستعد لتقديم عرض مالي ضخم وراتب "مذهل" لإقناع الموهبة الشابة بالقدوم إلى دوري روشن. الصفقة تمثل استثمارا للمستقبل، حيث يرى فيه الهلال مدافعا قادرا على قيادة دفاعات "الزعيم" لسنوات طويلة قادمة.
في خطوة مفاجئة ومنطقية، يبرز اسم الحارس المخضرم عبد الله المعيوف، المتاح حاليا كلاعب حر، كفرصة ثمينة للنصر. يعاني النادي من عدم استقرار في هذا المركز، ومع احتمالية رحيل الحارس بينتو، والحاجة إلى عنصر خبرة بجانب نواف العقيدي لخوض غمار موسم طويل، يمثل المعيوف الحل الأمثل.
فهو لا يكلف خزينة النادي أي رسوم انتقال، ويمتلك خبرة عريضة بالبطولات السعودية والآسيوية. قد تكون هذه هي الصفقة "الهادئة" والأكثر ذكاءً للنصر في نهاية الميركاتو.