كتب: نور الدين ميفراني
تمكن المنتخب المغربي من تحقيق فوز جديد وجاء خارج قواعده على حساب منتخب زامبيا 2-0، ليحقق فوزه السابع في تصفيات إفريقيا للتأهل لنهائيات كأس العالم 2026، وهو المنتخب الإفريقي الوحيد الذي حقق العلامة الكاملة في التصفيات.
ورغم ضمان التأهل لنهائيات كأس العالم منذ الجولة الماضية بالفوز على منتخب النيجر 5-0، وغياب عناصر وازنة عن مباراة زامبيا أبرزهم أشرف حكيمي القائد وقلب الدفاع نايف أكرد ونجم ريال مدريد إبراهيم دياز لم يفرط المنتخب المغربي في نقاط المباراة وحقق الفوز.
ولعبت عناصر المنتخب المغربي بحماس كبير وقاتلت بشراسة في المباراة دفاعا عن الفوز، وهو ما يؤكد أن أسود الأطلس لا يوقفهم أي منتخب ولا يشبعون من الانتصارات لعدة أسباب.
يملك المنتخب المغربي مجموعة كبيرة من اللاعبين المتألقين في دوريات أوروبا وكلهم يملكون رغبة اللعب والمشاركة في المباريات، وهو ما يظهر في مباراة زامبيا حيث لعب البدلاء بقتالية: الظهير الأيمن محمد الشيبي وقلب الدفاع جواد الياميق والمهاجم حمزة إيكمان ويوسف النصيري.
التنافس الكبير على المراكز الأساسية يجعل كل اللاعبين يقاتلون ويلعبون بشراسة من أجل إقناع المدرب وليد الركراكي بإشراكهم كأساسيين.
يحتضن المغرب نهائيات أمم إفريقيا القادمة ما بين ديسمبر ويناير القادمين، ويبحث عن لقبه الثاني في المسابقة.
كما يعتبر المرشح الأبرز للفوز لكونه حاليا أفضل منتخب إفريقي وأحد أفضل المنتخبات العالمية.
ويستغل المدرب وليد الركراكي هذه المباريات للاستعداد بقوة للنهائيات القارية، كما أن الصراع على التواجد في لائحة كأس إفريقيا يعتبر محفزا لكل اللاعبين.
يحتل المنتخب المغربي المركز 12 في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وهو الأول إفريقيا وعربيا، ويسعى للحفاظ على مركزه الحالي أو التقدم نحو المراكز العشرة الأولى.
ويعرف المغرب أن التواجد في مركز متقدم في تصنيف الفيفا يمنح فرصا أكبر خلال قرعة نهائيات كأس العالم والتصفيات والنهائيات القارية حيث يتواجد دائما في التصنيف الأول أو الثاني وهو ما يجنبه مجموعات قوية ومواجهة منتخبات كبيرة.
توج المنتخب المحلي المغربي بلقب أمم إفريقيا للمحليين التي أقيمت مؤخرا بكينيا وأوغندا وتنزانيا وهو اللقب الثالث للمغرب في المسابقة ويتصدر ترتيب الفائزين.
ويشكل تتويج المنتخب المحلي ضغطا على المنتخب الأول ومدربه وليد الركراكي لتحقيق الفوز باللقب الإفريقي ومواصلة تألق كرة القدم المغربية قاريا.