حذّر الرئيس التنفيذي لشركة "ماتش روم"، فرانك سميث، من إقامة النزال الاستعراضي المرتقب بين أسطورتي الملاكمة مايك تايسون وفلويد مايويذر.
وكانت شركة "سي إس آي سبورتس/فايت سبورتس" قد أعلنت، الجمعة الماضية، عن المواجهة دون الكشف عن تفاصيل تخص الموعد أو المكان أو القواعد المنظمة، في وقت يستعد فيه تايسون لبلوغ عامه الستين، بينما يبلغ مايويذر 48 عامًا.
وعاد تايسون إلى الحلبة لأول مرة في نوفمبر الماضي بعد اعتزال دام 19 عامًا، حين خاض مواجهة مثيرة للجدل أمام جيك بول، ظهر خلالها بمعاناة صحية واضحة، وهو ما أثار انتقادات واسعة.
أما مايويذر فاعتزل في 2017 بعد أن رفع سجله إلى 50 انتصارًا دون هزيمة بفوزه على كونور ماكغريغور، قبل أن يخوض سلسلة نزالات استعراضية مربحة ضد أسماء مثل لوغان بول وآرون شالمرز وجون غوتي الثالث.
رغم الإعلان الرسمي، استبعد سميث أن يرى النزال النور، قائلاً في تصريحات لصحيفة "مترو": "لا أعتقد أنه سيحدث في النهاية. الأمر غريب جدًا، من سيدفع الأموال لذلك؟ في النهاية نتحدث عن رجل يبلغ 60 عامًا ضد مايويذر في نزال استعراضي".
وأضاف: "هذه المواجهات ليست حقيقية في معظمها، مجرد استعراضات بلا منافسة فعلية.. في بعض الأحيان تكون أقرب إلى عناق وتبادل لكمات خفيفة أكثر من كونها مواجهة حقيقية".
خاض تايسون مواجهة استعراضية سابقة أمام روي جونز جونيور عام 2020، لكن دخوله مجددًا إلى الحلبة يثير مخاوف كبيرة بشأن حالته الصحية، خصوصًا بعدما اعترف قبل أشهر من نزال بول بأنه "كاد أن يموت".
وأوضح سميث: "الملاكمة رياضة خطيرة، ونحن نحاول جعلها آمنة قدر الإمكان، لكن في النهاية القرار يعود إلى المقاتل نفسه. في النزالات الاحترافية هناك التزامات وضوابط، أما في الاستعراضية فالأمر مختلف تمامًا".
في حال أقيم النزال، فإنه سيأتي بعد مواجهة استعراضية أخرى مثيرة للجدل مقررة في نوفمبر بين جيك بول وبطل العالم في ثلاثة أوزان جيرفونتا ديفيس.
ورغم الفوارق الجسدية الكبيرة، يتوقع سميث أن يلقى النزال متابعة جماهيرية ضخمة، مثلما حدث عندما شاهد الملايين مواجهة تايسون وبول رغم الأداء الضعيف من بطل العالم السابق.