في 25 أبريل 2006، فاجأ زين الدين زيدان عشاق كرة القدم بإعلان نهاية مسيرته لاعبًا بعد مونديال ألمانيا.
وبعد 19 عامًا، لا تزال تلك اللحظة وما تلاها محفورة في ذاكرة الملاعب، من إعلان الاعتزال إلى الخروج الصادم في نهائي كأس العالم.
لم تكن آخر لحظات زيدان في الملاعب عادية، ففي نهائي مونديال 2006، وبينما كانت فرنسا تخوض الأشواط الإضافية أمام إيطاليا، طُرد القائد الفرنسي في الدقيقة 110 بعد أن وجّه ضربة رأس شهيرة للمدافع ماركو ماتيرازي.
غادر "زيزو" ملعب برلين الأولمبي برأس منخفض، دون أن يلتفت نحو الكأس. كانت تلك آخر مرة يُرى فيها أسطورة مرسيليا بقميص المنتخب وحذائه الرياضي.
زيدان كان قد حسم قراره قبل انطلاق البطولة بعدة أشهر. في مقابلة مع قناة Canal+، قال يومها: "بعد المونديال سأتوقف عن لعب كرة القدم. القرار نهائي، فكرت فيه كثيرًا وكان لا بد أن أتخذه قبل البطولة"، وكان يبلغ من العمر 34 عامًا.
بطل العالم عام 1998 برر قراره بالتراجع البدني الطبيعي المرتبط بالسن، فقال: "وصلت إلى سنّ يجعل الأمور أكثر صعوبة". وأضاف: "المشكلة الأساسية في جسدي"، في إشارة واضحة إلى الإرهاق.
زيدان أشار أيضًا إلى تأثير نتائج ريال مدريد في قراره، قائلاً: "مرت سنتان والنتائج لم تكن في المستوى. ونحن نعرف مدى أهمية النتائج في نادٍ مثل ريال مدريد. لا أرغب في الدخول في سنة ثالثة وأنا أعلم بأنني لن أقدم أفضل مما قدمت".
بعد اعتزاله، دخل زيدان عالم التدريب وحقق نجاحًا سريعًا، فقد قاد ريال مدريد للفوز بثلاثة ألقاب متتالية في دوري أبطال أوروبا (2016، 2017، 2018)، إلى جانب لقبين في الدوري الإسباني (2017 و2020).
زيدان لا يشغل حاليًا أي منصب تدريبي، لكن التوقعات تشير إلى احتمال توليه قيادة المنتخب الفرنسي بعد رحيل ديدييه ديشان في صيف 2026.
غهل يكون 2026 بداية فصل جديد في مسيرة زيدان مع المنتخب الفرنسي؟، وهل يستطيع تكرار أمجاده كلاعب ولكن من على دكة البدلاء مع "الديوك"؟