logo
رياضة

أولهم محمد صلاح.. 5 نجوم يجب أن يرحلوا عن ليفربول

صدمة محمد صلاح وفان دايك بعد الهزيمة أمام تشيلسيالمصدر: رويترز

بعد الهزيمة الثقيلة أمام مانشستر سيتي، عاد الجدل مجددًا حول مدى حاجة ليفربول إلى إعادة بناء شاملة إذا أراد العودة للمنافسة الجادة على الألقاب، الأداء الباهت أمام كبار الدوري، وتراجع مستوى عدد من نجوم الفريق، قد يدفع الإدارة إلى التفكير بجدية في ضخ دماء جديدة.

وألقى موقع "football365" الضوء في تقرير، اليوم الأربعاء، على ضرورة رحيل 5 لاعبين عن الفريق في الفترة المقبلة، وتجديد الدماء بلاعبين جدد.

 

أخبار ذات علاقة

محمد صلاح

اسم جديد تماما.. ليفربول يعثر على "اللاعب المثالي" لخلافة محمد صلاح

وأوضح التقرير أن ليفربول كان أمامه فرصة حقيقية للبناء على الانتصارات السابقة وتعزيز زخمها، وإرسال رسالة قوية إلى آرسنال متصدر الدوري، حين واجهوا فريق بيب غوارديولا الذي بدا بعيدًا عن الكمال هذا الموسم، لكن فريق آرني سلوت قدّم أحد أسوأ عروضه حتى الآن، في أداء باهت تمامًا يُعد أدنى نقطة وصل إليها منذ بداية الموسم.

وتابع: "النهج الذي دخل به ليفربول المباراة وُصف بأنه لا يُغتفر، إذ بدا الفريق مرعوبًا ومتراجعًا داخل مناطقه؛ ما منح مانشستر سيتي كل الثقة والمساحة ليفرض سيطرته المطلقة على اللقاء، ومع هذه الخسارة الثقيلة، يبدو أن ليفربول تنازل فعليًّا عن صراعه على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد مرور 11 جولة فقط من موسم 2025/2026".

ليفربول يواجه أزمة شاملة في جميع خطوطه، وسط علامات استفهام كبيرة حول قرارات سلوت، وكذلك حول نجاح مشروع الإنفاق الضخم الذي تجاوز 400 مليون جنيه إسترليني في سوق الانتقالات الصيفي الأخير.

أخبار ذات علاقة

محمد صلاح

محمد صلاح يورّط ليفربول في 20 مليون جنيه إسترليني

وبحسب محللين، فإن النادي سيكون مضطرًّا لإنفاق المزيد من الأموال خلال نافذتي الانتقالات القادمتين لإنقاذ الفريق من أزمته الحالية.

الصفقة الوحيدة التي يمكن القول إنها تركت بصمة إيجابية مبكرة هي هوغو إكيتيكي، الذي أظهر لمحات جيدة في بداية الموسم، قبل أن ينضم بدوره إلى قائمة اللاعبين الذين يبدون خارج الإيقاع تمامًا خلال الأسابيع الأخيرة.

ومع تراجع الأداء الجماعي، أصبح معظم لاعبي ليفربول تحت المجهر، وسط توقعات بأن الإدارة قد تتجه لتغييرات جذرية في حال استمرار التراجع.

لكن رغم ذلك، ركزت التقارير على 5 أسماء رئيسية ترى أنها بحاجة ماسة إلى استبدال في أقرب وقت ممكن، وهم النجوم أنفسهم الذين يشكلون العمود الفقري للفريق:

1-إبراهيما كوناتي.. الحلقة الأضعف في دفاع ليفربول

أظهرت مواجهة مانشستر سيتي بوضوح كيف استهدف بيب غوارديولا نقطة ضعف ليفربول، إذ ترك فريقه الكرة عمدًا لإبراهيما كوناتي، مدركًا أن الفرنسي قد يرتكب خطأً عاجلًا، وهو ما حدث بالفعل في أكثر من مناسبة خلال اللقاء الكارثي على ملعب الاتحاد.

ظهر كوناتي متثاقلًا وعاجزًا عن مجاراة نسق المباراة؛ ما أسهم في ازدياد الضغط على ليفربول في شوط أول سيّئ للغاية، وجاء هدف إرلينغ هالاند الأول بعد أن فشل المدافع الفرنسي في مراقبته داخل منطقة الجزاء، بينما عجز لاحقًا عن إيقاف جيريمي دوكو في لقطة الهدف الثالث المذهل لمانشستر سيتي، إذ بدا متأخرًا في ردة الفعل وضعيفًا في المواجهة الفردية.

باستثناء أدائه الجيد في مباراتي آرسنال ومانشستر يونايتد على "آنفيلد"، فإن كوناتي كان عبئًا دفاعيًّا واضحًا هذا الموسم.

تراجع مستواه بشكل مقلق، ومع اهتزاز منظومة الدفاع بالكامل، أصبح الفرنسي رمزًا لمدى هشاشة الخط الخلفي للفريق تحت قيادة سلوت.

يبدو أن ليفربول مطالب بجدية بالتفكير في مدافع بديل من طراز رفيع إذا أراد استعادة صلابته الدفاعية، خاصة أن كوناتي بات يفتقد الثقة والاتزان اللذين ميزاه في بداياته.

كوناتي

2-أليكسيس ماك أليستر.. من بطل العالم إلى إحدى أضعف حلقات ليفربول

من أبرز أخطاء آرني سلوت هذا الموسم كان إصراره على تفكيك خط وسط متماسك وفعّال من أجل إيجاد مكان لفلوريان فيرتز ضمن التشكيلة الأساسية. هذا القرار أضر بشكل واضح بانسجام ليفربول، الذي أصبح يفتقد الترابط بين خطوطه الثلاثة أثناء التحولات الهجومية والدفاعية.

لكن الخطأ التكتيكي لم يكن وحده سبب الانهيار، إذ شهدنا أيضًا تراجعًا مذهلًا في أداء أليكسيس ماك أليستر. اللاعب الأرجنتيني، المتوج بكأس العالم 2022، يبدو هذا الموسم كظلٍ باهتٍ لنفسه، بعد أن كان أحد أفضل لاعبي الوسط في الدوري الإنجليزي الموسم الماضي.

افتقد ماك أليستر حيويته المعتادة وقدرته على الربط بين الدفاع والهجوم، كما أن تمريراته باتت أقل دقة، وقراراته أبطأ؛ ما جعل ليفربول يعاني من غياب العقل المفكر في منتصف الميدان.

المدرب سلوت يتحمل جزءًا كبيرًا من المسؤولية بسبب سوء توظيف اللاعب في مراكز غير معتاد عليها، إلا أن من الواضح أن ماك أليستر أيضًا يحتاج إلى إعادة شحن ذهني وفني لاستعادة بريقه قبل أن يخسر مكانه في الفريق بشكل كامل.

ازدادت معاناة ماك أليستر هذا الموسم بسبب مشكلات اللياقة البدنية التي أثرت بشكل واضح في مردوده داخل الملعب. اللاعب الأرجنتيني بدا عاجزًا في المواجهات الثنائية وغالبًا ما يُترك يطارد الكرة دون فاعلية، في وقت أصبح فيه ليفربول سهل الاختراق من العمق.

ومع الحديث عن ضرورة إعادة التوازن إلى خط الوسط، يبدو أن ليفربول يفكر جديًّا في التضحية بأحد الثلاثي ماك أليستر أو سوبوسلاي أو غرافينبيرش من أجل تعزيز الصلابة الدفاعية. ووفقًا لتقارير بريطانية، فإن ماك أليستر هو المرشح الأبرز للمغادرة. بل تشير بعض التكهنات إلى إمكانية انتقاله إلى ريال مدريد، في صفقة قد تشمل أيضًا زميله الفرنسي إبراهيما كوناتي.

هدف ماك أليستر في مرمى ريال مدريد

3- محمد صلاح.. من نجم لا يُمس إلى لاعب على الهامش في ليفربول

واصل محمد صلاح سلسلة عروضه الباهتة هذا الموسم، وفشل في تقديم ما يُسكت منتقديه خلال مواجهة مانشستر سيتي الأخيرة، فقد تمكن الشاب نيكو أوريلي من التفوق عليه بشكل واضح، حيث أحكم رقابته البدنية والرقمية على أفضل لاعب في البريميرليغ موسم 2024/25، ليخرج المصري خاسرًا بوضوح من المواجهة الفردية.

في الموسم الماضي، عمل سلوت بجهد لجعل صلاح محور القوة الهجومية للفريق، ونجح في إطلاق قدراته أمام المرمى عندما كان يُمنح الحرية الكاملة للتركيز على التسجيل وصناعة الفارق.

لكن الصورة تغيّرت تمامًا هذا الموسم، إذ أصبح صلاح يلعب على الأطراف دون دعم كافٍ، خاصة بعد رحيل ترينت ألكسندر-أرنولد الذي كان مصدر التفاهم والتكامل في الجبهة اليمنى. كما أن قدوم نجوم جدد في الهجوم وتراجع مستواه الفني جعلا منه خيارًا ثانويًّا في منظومة ليفربول الهجومية.

ويبدو أن عام 2026 سيكون موعد الوداع المنتظر بين صلاح وليفربول، إذ لا يزال العرض السعودي الكبير للانتقال إلى دوري روشن مطروحًا وبقوة.

أما بخصوص البديل المحتمل، فيبرز اسم مايكل أوليس، نجم بايرن ميونخ البالغ من العمر 23 عامًا، والذي وصل إلى قيمة سوقية تقترب من 100 مليون جنيه إسترليني. اللاعب الفرنسي الشاب يُعدّ المرشح الأكثر منطقية لخلافة صلاح على المدى الطويل، بفضل تطوره الهائل وسرعته وقدرته على اللعب بالفاعلية ذاتها في مركز الجناح الأيمن؛ ما يجعل فكرة رحيل صلاح أقل كارثية مما كانت تبدو عليه قبل عام فقط.

محمد صلاح

4- أندي روبرتسون.. نهاية مرحلة في ليفربول تلوح في الأفق

لم يعد أندي روبرتسون ذلك الظهير الطائر الذي أرعب الخصوم لسنوات، لكنه لا يزال يؤدي دورًا محترمًا ومؤثرًا في تشكيلة ليفربول، خاصة بعد أن تم استبعاد الوافد الجديد ميلوش كيركِز من التشكيلة الأساسية في محاولة لتخفيف الضغط عليه بعد بدايته المهزوزة.

فأسلوب لعب كيركِز لم يتناسب مع طريقة كودي جاكبو في الجهة اليسرى؛ ما جعله يبدو خارج الإيقاع تمامًا في المباريات الأولى من الموسم، وافتقر إلى الهدوء في التعامل مع الكرات الخطيرة؛ ما كشف هشاشته الدفاعية. وبالتالي، كانت عودة روبرتسون إلى التشكيلة خطوة ضرورية لمنح الفريق اتزانًا أكبر في الخلف.

ومع ذلك، يبدو واضحًا أن المدافع الأسكتلندي يعيش موسمه الأخير في القمة. فالفارق في السرعة والحيوية أصبح ملموسًا، ورغم خبرته، فإن النادي يدرك أن وقت التغيير قد حان.

 

أخبار ذات علاقة

محمد صلاح

محمد صلاح.. خطأ آرني سلوت الذي دمّر موسم ليفربول

5-فيرجيل فان دايك.. القائد الذي بدأ يفقد بريقه

خلال تتويج ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي الموسم الماضي، اعتمد المدرب آرني سلوت بشكل كبير على محمد صلاح وفيرجيل فان دايك كعمودين أساسيين في كل نصف من الملعب.

كان الهولندي بمثابة صمام الأمان الدفاعي الذي أعاد الصلابة للخط الخلفي بعد فترة من المعاناة بسبب الإصابات، ونجح حينها في تقديم أداء شبه مثالي جعل دفاع ليفربول من الأصعب اختراقًا في أوروبا، لكن هذا الموسم، بدأت علامات التراجع تظهر بوضوح على فان دايك، الذي يبدو وكأنه دخل مرحلة ما قبل الاعتزال.

وربما كان النجم الإنجليزي واين روني على حق عندما انتقد المدافع الهولندي مؤخرًا، مشيرًا إلى أن أداءه بعد توقيع عقده الجديد افتقد الحدة والتركيز اللذين ميزاه في ذروة مستواه.

لم يعد فان دايك يمتلك القوة ذاتها أو سرعة الارتداد، وأصبح أقل هيمنة في المواجهات الفردية؛ ما زاد مِن هشاشة دفاع ليفربول الذي يعاني أصلًا من اهتزاز المنظومة بالكامل.

ويُعد مارك غويهي أبرز الأسماء المرشحة لخلافته على المدى الطويل في مركز قلب الدفاع الأيسر، لكن أداءه المتذبذب مع إبراهيما كوناتي جعل الثغرات الدفاعية أكثر وضوحًا.

وبناءً على ذلك، يبدو أن ليفربول بحاجة إلى تدعيم دفاعه بصفقتين كبيرتين على الأقل الصيف المقبل إذا أراد استعادة توازنه الدفاعي ومكانته التنافسية في القمة.

فيرجيل فان دايك
logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC