أثار النجم الإسباني لامين يامال قلقاً داخل نادي برشلونة، ليس فقط بسبب تراجع مستواه وإصاباته المتكررة، بل أيضًا بسبب سلوكه خارج الملعب، الأمر الذي تسبب في غضب عدد من زملائه في الفريق.
ويرى العديد من المتابعين للشأن الكتالوني أن اللاعب الشاب بات يتمتع بنفوذ كبير داخل النادي، حيث يُسمح له بفعل ما يشاء، خوفًا من غضبه أو تهديده بالرحيل.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "ديفينسا سنترال"، فقد تواصل عدد من لاعبي برشلونة بالفعل مع أعضاء في مجلس الإدارة، مطالبين الرئيس خوان لابورتا بالتدخل، ووضع حد لتصرفات اللاعب البالغ من العمر 18 عامًا.
وأوضحت الصحيفة أن بعض اللاعبين لاحظوا تراجع استقبال الفريق في ملاعب الدوري الإسباني منذ أن أصبح يامال محط الأنظار، إذ أصبحت الجماهير أكثر عدوانية تجاه الفريق الكتالوني.
ويشبه هذا الوضع ما مرّ به ريال مدريد مع البرازيلي فينيسيوس جونيور، إلا أن الفارق، بحسب المصادر، أن "فيني" كان ضحية سوء معاملة وتعرض للاستفزاز، بينما لامين يامال يخلق لنفسه صورة سلبية بسبب سلوكه وتصرفاته.
ورفض يامال الانضمام إلى المنتخب الإسباني، اليوم الثلاثاء، بداعي تفاقم إصابته في منطقة العانة، وهو ما اعتُبر دليلاً على ضعف التزامه الوطني، وأحدث حلقة في سلسلة من الجدل الذي لم يمر مرور الكرام على الجماهير الإسبانية.
كما أثارت تصريحاته بشأن اتهام ريال مدريد بـ"سرقة الانتصارات"، وسلوكه خارج الملعب، بما في ذلك حفلاته، وسفره رغم إصاباته، موجة انتقادات واسعة، إذ يرى زملاؤه أن تلك التصرفات تؤثر سلبًا على صورة النادي، وغرفة الملابس.
@eremsports #لامين_يامال يقترب من تحطيم رقم #مبابي في الدوريات الكبرى #sportsontiktok
♬ original sound - إرم سبورت - Erem Sports - إرم سبورت - Erem Sports
ولهذا السبب، تقدّم عدد من لاعبي برشلونة بشكوى إلى المدرب هانزي فليك، طالبين منه محاولة إقناع يامال بالابتعاد عن الأضواء، تجنبًا لردود الفعل العدائية المتزايدة من جماهير الفرق المنافسة في ملاعب الدوري الإسباني.
وبحسب التقارير ذاتها، فقد ذهب بعض اللاعبين إلى حد طلب تدخل مجلس الإدارة مباشرة، في ظل تزايد التوتر داخل غرفة الملابس.
وأشارت التقارير إلى أن لامين يامال لم يعد يحظى بشعبية بين زملائه، بينما تتنامى الانتقادات ضده داخل النادي وخارجه، وسط قلق متزايد من استمرار هذا الوضع الذي يهدد استقرار برشلونة.
