ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
عندما وقّع النجم الجزائري الواعد اسماعيل بن ناصر عقود انتقاله إلى آي سي ميلان الإيطالي في بداية أغسطس 2019، ساد الاعتقاد أن تصعد أسهم لاعب الوسط الدفاعي بسرعة الصاروخ نحو أندية أكبر وطموحات أوسع للاعب المتوج قبل ذلك بشهر بكأس أمم إفريقيا 2019 مع الجزائر.
وبعمر 21 عاما، استطاع بن ناصر بالفعل أن يثبت مكانته في الدوري الإيطالي وسط عمالقة اللعبة وأن يضمن مكانا أساسيا في تشكيلة النادي العريق، لكن وضعه انقلب رأسا على عقب منذ 2023 عندما خرج من حسابات مدربيه على الرغم من تمديد عقده حتى يونيو 2027.
وانتقل اسماعيل بن ناصر المولود في ديسمبر 1997 إلى ميلان قادما من أمبولي أسابيع قليلة بعد تتويج الجزائر بطلة لإفريقيا، وقضى مواسم لافتة مع الفريق توج خلالها بالدوري الإيطالي 2021 ـ 2022، إلا أن الإصابات حالت دون حفاظه على رفعة مستواه ليجد نفسه خلال فترة الانتقالات الجارية في مفترق الطرق.
وفي انتظار أن يحسم نادي الاتحاد السعودي قراره بشأن ضم بن ناصر لمواطنه حسام عوار، يبدو وضع اللاعب الجزائري الراهن باعثا على الحيرة، خصوصا لمدرب منتخب محاربي الصحراء، فلاديمير بيتكوفيتش قبل أشهر من كأس أمم إفريقيا 2025.
وبات بن ناصر غير مرغوب فيه في أوروبا، إذ أعلن نادي ميلان عدم استعداده لاحتضانه من جديد مطالبا إياه بالبحث عن فريق جديد طالما أنه لن يكون ضمن خطط المدرب ماسيميليانو أليغري.
وسط تلك الأوضاع، رفض أولمبيك مرسيليا، الفريق الذي استعار بن ناصر من ميلان في شتاء 2025، تجديد عقد الإعارة أو تفعيل بند الشراء، لعدم اقتناع المدرب روبرتو دي زيربي بإمكاناته.
وشارك اللاعب الجزائري مع ميلان في 6 مباريات فقط في النصف الأول من موسم 2024 ـ 2025، ثم انتقل معارا إلى مرسيليا وخاض 12 مباراة صنع فيها هدفين.
وخلال فترة تحضيرات ميلان الحالية للموسم الجديد، لم يكن بن ناصر ضمن معسكر رفاق رافائيل لياو، ليصبح مطالبا بالبحث عن وجهة جديدة قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الجارية.
ويسعى ميلان إلى التخلص من اسماعيل بن ناصر بأي ثمن وذلك قبل عامين عن نهاية عقده، لكن اللاعب لا يزال يدرس بعض الوجهات المحتملة وأبرزها من الدوري السعودي للمحترفين.
وقالت مصادر قريبة من بن ناصر إن نادي الاتحاد السعودي قدم لإدارة نادي ميلان، عرضا رسميا قيمته 10 ملايين يورو إلا أن العقبة الأساسية الآن ليست ميلان، بل اللاعب ذاته الذي يطالب بعرض أكبر وأجر سنوي أرفع على الرغم من أنه أبدى اهتمامه باللعب في الدوري السعودي.
ويبحث لاعب خط الوسط الذي خاض 51 مباراة دولية منذ 2018، عن وجهة جديدة خلال الصيف الجاري لتفادي مزيد من "الضياع"، إذ سيكون عدم العثور على فريق قبل بداية الموسم المقبل مرادفا لغيابه عن قائمة الجزائر في كأس أمم إفريقيا المقررة في المغرب في ديسمبر 2025 ويناير 2026.