اشتعلت الأجواء عندما قضى نجم يوتيوب "سبيد" يوماً كاملاً برفقة محللي شبكة "CBS Sports" جيمي كاراغر وميكا ريتشاردز، أخيرًا.
ويُعرف "سبيد" باسمه الحقيقي دارين جيسون واتكنز جونيور، وهو صانع محتوى أمريكي يبلغ من العمر 20 عامًا، ويملك قرابة 40 مليون مشترك على منصة يوتيوب.
ويركز معظم محتواه حتى الآن على ولعه الشديد بالنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الحاصل على جائزة الكرة الذهبية خمس مرات، وأكثر شخص متابعة على منصة إنستغرام عالميًا.
وطرح ريتشاردز وكاراغر على سبيد عدة أسئلة حول حبه لكريستيانو رونالدو، خلال جولة بالسيارة جمعتهم معًا وتم بثها مباشرة عبر منصة "تويتش".
سأل ريتشاردز، قائلاً: "ما سر هذا الهوس برونالدو؟ نحن لم نتناول هذا الموضوع من قبل على CBS، أعلم أنك تحبه، وأنا أحترم ذلك، لكن لماذا تحبه إلى هذا الحد؟"
ورد سبيد بوصفه لرونالدو بأنه "الأسطورة"، في إشارة إلى أنه "الأعظم في التاريخ".
وأضاف سبيد: "هو حرفيًا رقم 1 في عالم كرة القدم، هو حرفيًا رقم 1 في العالم، رونالدو هو الأعظم في التاريخ".
لكن كاراغر، أسطورة ليفربول السابق، الذي بدا متشككًا، سأله: "هل كنت تستغل شهرته فقط لزيادة أعداد متابعيك؟"
فرد سبيد بسرعة وبحسم: "لا".
لكن كاراغر لم يقتنع وأجاب قائلاً: "أعتقد أنك كنت تفعل ذلك، رونالدو كان نجمًا ضخمًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وأنت بدأت عندما كان عمرك 15 عامًا، وركبت الموجة، وقمت بتقليد احتفالاته بالأهداف".
وفي تلك اللحظة، انفجر ريتشاردز من الضحك، لكن سرعان ما خيم الصمت على السيارة بعد أن تسبب سبيد في لحظة محرجة بسؤاله لكاراغر: "جيمي، هل سبق لك أن رفعت كأسًا في حياتك؟"
كرر سبيد سؤاله، فرد عليه كاراغر مستغربًا: "كأس ماذا؟"
ويبدو أن سبيد لم يكن على دراية بإنجازات كاراغر، فأضاف: "كأس دوري أبطال أوروبا، هل سبق لك أن رفعت كأس دوري أبطال أوروبا؟".
كاراغر، الذي كان ضمن صفوف فريق ليفربول الفائز بدوري أبطال أوروبا عام 2005 بعد العودة التاريخية من تأخر بثلاثة أهداف أمام ميلان، رد بسؤال معاكس: "ما رأيك أنت؟"، لكن سبيد هز رأسه وقال بثقة: "لا، لم تفز بها".
بنبرة مفعمة بالثقة، نظر كاراغر مباشرة إلى عدسة الكاميرا، وقال: "هذا سيعجب جمهورك في البث. كنت فقط جزءًا من أعظم نهائي في التاريخ".
وبدا أن سبيد لم يصدق ما سمعه، فأخرج هاتفه، وقال: "دعني أبحث عن هذا في غوغل"، بينما كان كاراغر وريتشاردز يضحكان بجانبه.
وفي وقت لاحق من البث، تواجه سبيد وكاراغر وجهًا لوجه في ملعب داخلي، وكانت المواجهة بينهما مسلية بقدر حوارهما السابق.
حاول سبيد المراوغة وتخطي المدافع السابق كاراغر، لكن لمسة ثقيلة جعلت الكرة تتجه نحو الزاوية، وتمكن كاراغر من افتكاكها منه.
خلال مسيرته مع ليفربول، إلى جانب فوزه بدوري أبطال أوروبا عام 2005، توج كاراغر بكأس الاتحاد الإنجليزي مرتين.
كما فاز بكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة مرتين، ودرع المجتمع مرتين، وكأس السوبر الأوروبي مرتين، وكأس الاتحاد الأوروبي (الذي يُعرف حاليًا بالدوري الأوروبي) مرة واحدة.
