بعد وفاة أسطورة المصارعة هالك هوجان، تتجه الأنظار إلى كيفية تقسيم ثروته التي تُقدر بـ25 مليون دولار.
ورغم أن زواجه من زوجته الثانية "سكاي ديلي هوجان" لم يتجاوز عامين، فإن قانون فلوريدا يمنحها حقًا قانونيًا ثابتًا في الحصول على 30% من التركة، بغض النظر عمّا ورد في وصيته أو مستندات توزيع الميراث.
وتركت وفاة هوجان عن عمر 71 عامًا وراءها إرثًا رياضيًا كبيرًا، لكنه أيضًا ترك شبكة معقدة من الثروة والصناديق والعلاقات العائلية المتوترة.
أوضحت خبيرة التخطيط العقاري "جون فريدريكسن" من مكتب "شوفنر" للمحاماة، لصحيفة "ماركا"، أن هوجان، واسمه الحقيقي "تيري بوليا"، من المرجح أنه اتخذ تدابير معقدة لحماية أصوله.
وقالت فريدريكسن: "عادةً يتم إنشاء صندوق ائتماني لتأمين الأصول، بحيث تمر جميع الممتلكات من خلاله لتجنب المحكمة وحماية الثروة من الدائنين".
وأضافت أن سكاي ستظل تحصل على حصتها القانونية حتى لو لم تُدرج رسميًا ضمن ورثته، أو لم يتم تحديث الصندوق بعد الزواج.
قصر فاخر ومشاريع تجارية وخلافات أسرية
تضم تركة هوجان أصولًا كبيرة، أبرزها قصره الفاخر في مدينة كليرووتر الذي تبلغ قيمته 11.5 مليون دولار، إلى جانب عدة مشاريع تجارية.
ومن بين ممتلكاته: متجر "Hogan’s Beach Shop"، ومطعمه على الشاطئ "Hogan’s Hangout"، وأخيرًا علامته التجارية الجديدة للبيرة "Real American Beer"، التي أسهمت في تعزيز دخله بعد اعتزاله المصارعة.
لكن ليست كل هذه الأصول محمية ضمن الصناديق الائتمانية.
فريدريكسن حذّرت من أن أي ممتلكات أو حسابات لم تُدرج ضمن تلك الصناديق قد تُعرض التركة لدخول المحاكم.
وقالت: "إذا طعن أحد أفراد العائلة في التعليمات الخاصة بالصناديق، فمن المحتمل أن تدخل التركة إلى المحكمة، مما قد يفتح المجال أمام الدائنين أيضًا".
التعقيد لا يتوقف عند الأصول المالية، فالعلاقات الأسرية تضيف بُعدًا آخر، فقد كان هوجان على خلاف مع ابنته "بروك هوجان" خلال السنوات الأخيرة، ويُقال إنه لم يقابل حفيديه التوأم "أوليفر" و"مولي جين" المولودين هذا العام.
فريدريكسن رجّحت أنه إذا لم تكن بروك مدرجة ضمن الوصية، فقد يكون لها الحق القانوني في الاعتراض؛ ما قد يؤدي إلى نزاع قضائي طويل ومعقد.