انضم الفرنسي كلود لوروا، المدرب التاريخي و"الأب الروحي" لبطولة كأس أمم إفريقيا لقائمة طويلة من المدربين والمتابعين المعارضين لقرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف)، القاضي بأن تقام المسابقة الإفريقية مرة كل أربع سنوات، بدلا من نظامها الحالي (مرة كل سنتين).
ويعد كلود لوروا من أكثر المدربين تجارب في القارة الإفريقية على صعيد المنتخبات، وهو المدرب الذي أشرف على أكبر عدد من المنتخبات في تاريخ النهائيات بجانب تتويجه باللقب مع المنتخب الكاميروني في نسخة العام 1988.
وبعد قرار الاتحاد الإفريقي إقامة "الكان" دوريًّا كل 4 سنوات، تعرض رئيس الاتحاد باتريس موتسيبي إلى هجمة حادة واتهامات بأنه نفذ تعليمات الاتحادين الأوروبي (يويفا) والدولي (فيفا) للعبة حتى يحفظ مصالح الأندية الأوروبية التي كثيرا ما وجدت نفسها في نزاعات مع المنتخبات الإفريقية خلال "الكان".
وفي مقابلة صحفية، هاجم كلود لوروا خطوة الاتحاد الإفريقي بإعادة الحدث الكروي المثير في القارة السمراء موعدا كل 4 سنوات، مشيرا إلى أن ذلك يخدم فقط مصلحة الاتحاد الدولي للعبة "فيفا" وبدرجة ثانية الاتحاد الأوروبي (يويفا).
وقال لوروا في تصريحات لشبكة "بي إس سبورتس": "إنه قرار كارثي، لقد أصبح "كاف" لعبة في أيدي فيفا، عندما تُنظم كأس إفريقيا كل سنتين، فذلك يسمح بإنشاء مثل هذه الملاعب الجميلة التي توجد بالمغرب، في إفريقيا، إذ تقوم البلدان بالاستثمار من خلال المنشآت والبنى التحتية".
وأضاف غاضبا: "تنظيم البطولة كل 4 سنوات سيُسهم في تراجع كرة القدم الإفريقية، هذا القرار في مصلحة فيفا ويويفا، لأنه سيسمح لهما بتنظيم مسابقاتهما بكل راحة ودون هواجس بشأن الجدول المزدحم للمباريات".
ويعد كلود لوروا (77 عاما) من أشهر المدربين في إفريقيا، وقضى سنوات طويلة في تدريب منتخبات القارة السمراء، مثل الكاميرون والسنغال وغانا والكونغو والكونغو الديمقراطية وغيرها.
وينحدر أغلب لاعبي المنتخبات المتأهلة للنسخة الحالية لكأس أمم إفريقيا من الأندية الأوروبية وخاصة الدوري الفرنسي، في حين ترفض الأندية عادة السماح للاعبيها بالبقاء لأسابيع مع منتخبات بلدانهم رغم أن "الكان" من المسابقات المنضوية رسميا تحت لواء الاتحاد الدولي للعبة.