الدنمارك ستستدعي السفير الأمريكي بعد تعيين واشنطن مبعوثا لغرينلاد
يبدو أن الهدوء الذي خيم على قلعة "الزعيم" في السنوات الأخيرة بصدد التحول إلى عاصفة هوجاء مع حلول شهر يناير المقبل.
واعتادت الجماهير الهلالية أن تكون الشتوية موسما للتدعيم وإبرام الصفقات النوعية، إلا أن المشهد الحالي يبدو مغايرا تماما؛ فعنوان الميركاتو القادم هو الخوف من الرحيل.
تواجه إدارة نادي الهلال ما يشبه القنبلة الموقوتة داخل غرفة تبديل الملابس، أبطالها خمسة أسماء من العيار الثقيل، تضع عقودهم وظروفهم الراهنة إدارة الهلال في مأزق حقيقي.
إن لم تتدخل الإدارة سريعا لاحتواء الموقف، فقد يستيقظ الفريق على كابوس فني يهدد استقرار الموسم برمته.
ونستعرض فيما يلي تفاصيل أزمة الخمسة الكبار ولماذا باتوا يشكلون صداعا في رأس الهلاليين.
1. روبن نيفيز.. المايسترو تحت أنظار أوروبا
يمثل ملف البرتغالي روبن نيفيز التحدي الأكبر والرعب الحقيقي للمدرج الأزرق حاليا. هذا اللاعب ليس مجرد محترف، بل هو ضابط إيقاع الفريق والعقل المدبر لكل هجمة.
تشير التقارير العالمية بوضوح إلى وجود رغبة ملحة لعودته إلى الملاعب الأوروبية، وتحديدا من بوابة مانشستر يونايتد الإنجليزي الذي يبحث عن طوق نجاة لخط وسطه المتهالك، ونيفيز هو الخيار الأمثل لهم.
ولم تتوقف التكهنات عند إنجلترا فحسب، بل تواترت أنباء مؤخرا عن اهتمام من ريال مدريد لتعويض الغيابات، فرحيل نيفيز في منتصف الموسم يعني فقدان الهلال لعموده الفقري، ومهمة تعويضه في الشتاء تبدو شبه مستحيلة.

2. عبد الله الحمدان.. أزمة التجديد والمنافس التقليدي
يُعد ملف الحمدان الأكثر سخونة على الصعيد المحلي، حيث وصل اللاعب والإدارة إلى طريق مسدود؛ إذ تؤكد المصادر رفض الحمدان لعرض التجديد المقدم (المقدر بـ 12 مليون ريال)، نظرا لشعوره باستحقاق تقدير مالي أكبر.
الخطر هنا لا يكمن في مجرد رحيله، بل في انتقاله للمنافس المباشر؛ إذ دخل نادي النصر بقوة على خط المفاوضات عارضا مبالغ تفوق عرض الهلال، بجانب وجود اهتمام من مشروع الدرعية في دوري يلو.
مع اقتراب دخوله الفترة الحرة خلال أيام، قد يخسر الهلال مهاجما دوليا دون أي مقابل مادي؛ ما يعدّ ضربة معنوية قبل أن تكون فنية.

3. كاليدو كوليبالي.. غموض مصير صخرة الدفاع
على الرغم من المستويات الرفيعة التي قدمها كوليبالي وتمرسه كقائد فعلي للخط الخلفي، إلا أن قرب نهاية عقده بات يشكل لغزا كبيرا، يدور الحديث في الأروقة حول بند تمديد غامض لا تتضح تفاصيله بدقة؛ هل هو تمديد تلقائي مشروط بنسبة المشاركة؟ أم يستلزم موافقة الطرفين؟
هذا الغموض يشرع الباب لاحتمالات الرحيل، لا سيما إذا ما طرقت بابه عروض أوروبية أو خليجية مغرية. خروج كوليبالي في هذا التوقيت الحساس يعني انكشاف المنظومة الدفاعية للهلال تماما.

4. عبد الإله المالكي.. المحارب ومصير مجهول
يُعتبر المالكي ركيزة قتالية مهمة في وسط الميدان، لكن وضعه الحالي يثير الكثير من القلق. مع دخول اللاعب الفترة الحرة، بات مستقبله محاطا بعلامات الاستفهام بسبب تاريخ الإصابات وتذبذب المشاركة الأساسية.
الصمت الإداري المريب تجاه تجديد عقده يفتح المجال لأندية أخرى للانقضاض عليه، في وقت يبحث فيه اللاعب عن تأمين مستقبله الكروي. خسارة لاعب بخصائص المالكي الدفاعية ستشكل ثغرة تكتيكية في خيارات المدرب إنزاغي.

5. عبد الله رديف.. الموهبة المهددة بالضياع
أخيرا، يأتي ملف عبد الله رديف، الذي يمثل مستقبل الهجوم السعودي وليس مجرد موهبة شابة. عقده الذي شارف على النهاية أصبح مطمعا لكافة الأندية الباحثة عن مواهب جاهزة متعطشة للمشاركة.
رديف يبحث عن دقائق لعب أكثر، وإذا لم ينجح الهلال في إقناعه بمشروع رياضي واضح وتجديد عقده فورا، فسنشهد خروج موهبة فذة في صفقة انتقال حر، وهو ما يمثل خسارة استثمارية وفنية فادحة لمستقبل الفريق الأول.